الرياض-الدار البيضاء اليوم
استضافت العاصمة الرياض، أمس، سباق السيدات للدراجات الهوائية، بتنظيم من الاتحاد السعودي للدراجات، ضمن روزنامة الموسم الرياضي الداخلي 2021.وانطلقت مجريات السباق المخصص للمواطنات، ومسافته 15 كيلومتراً (فردي ضد الساعة)، من أمام البوابة رقم 5 لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالطريق المؤدي إلى مطار الملك خالد الدولي، بمشاركة 65 متسابقة. وتوجت الأميرة مشاعل بنت فيصل، رئيسة اللجنة النسائية بالاتحاد السعودي للدراجات، بطلات سباق السيدات الأول للدراجات الهوائية 2021. وجاءت في المركز الأول المتسابقة جود جمجوم بزمن 10.74 ثانية، وحصلت على المركز الثاني منيرة الدريويش بزمن 10.52 ثانية، وفي المركز الثالث نوف القحطاني بزمن 10.58 ثانية.وقالت الأميرة مشاعل بنت فيصل، رئيسة اللجنة النسائية باتحاد الدراجات، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بعد ختام السباق: «سنشاهد مثل هذا السباق في جميع مناطق المملكة، وسعيدة بما قدم في هذا السباق، حيث فاق التوقعات من ناحية عدد المشاركات، وأيضاً من ناحية الأداء».
ووجهت الأميرة مشاعل رسالة إلى الفتيات المتخوفات من المنافسة في الرياضات المختلفة، وقالت: «لا بد أن تخوضي التجربة، ونافسي نفسك قبل منافسة الآخرين».وأكدت الأميرة مشاعل أنهم في اتحاد الدراجات يهدفون إلى بناء فريق سعودي متكامل يمثل المملكة في المحافل الدولية. وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية في اتحاد الدراجات: «سباق السيدات خطوة فاعلة لتمكين المرأة من ممارسة رياضة الدراجات، وخطوة أولى لهن للاحتراف مستقبلاً، خاصة أن هذا النوع من السباقات يساعد في تطوير مستوى المتسابقات».وأشارت إلى أن عدد المشاركات في السباق وصل إلى 160 متسابقة، لكن العدد الذي حضر للسباق كان أقل بسبب تحقيق القليل منهن للشروط من أجل المشاركة بالسباق.وأوضحت أن الاتحاد السعودي للدراجات بذل جهداً كبيراً لدعم هذه الرياضة ونشرها بين فتيات الوطن، بداية من أعمالهم السابقة ودعمهم المستمر وتشجيعهم لممارستها إلى تكوينهم اللجنة النسائية لتمكين المرأة. وعبرت عن شكرها وتقديرها للأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، على ما يبذله لدعم الرياضة بشكل عام، والدراجات على وجه الخصوص.
ومن جهتها، عبرت المتسابقة جود جمجوم، بطلة السباق، عن سعادتها بهذا الفوز، وقالت: «الفوز بهذا السباق يعني لي الكثير، ومجهود تعب 3 سنوات. ولظروف الجائحة، ألغيت كثير من السباقات، وحينما سمعت عن هذا السباق كان مثل التحدي لي لأثبت أن السنين الثلاث الماضية لم تذهب هباء، فقد واظبت خلالها على التمارين، وعلى نظام غذائي محدد».
وتابعت جمجوم: «مسار السباق كان صعباً لطول المسافة (15 كم)، وأحب أن أشكر والديّ اللذين وقفا معي طيلة الفترة الماضية، وجميع عائلتي وأصدقائي وزملائي».وأوضحت المتسابقة فاطمة الصبحي أن هذه أول مشاركة لها في سباق رسمي، وأنها تمارس هذه الهواية (الدراجات) منذ 3 سنوات، وأكدت أن إقامة مثل هذا السباقات يعني لها الكثير، وأن هذا «دافع للمرأة كي تنهض وتشارك في المنافسات الرياضية».وتأتي هذه الفعالية في سياق أهداف «رؤية المملكة 2030» التي تتطلع قدماً إلى رفع معدلات اللياقة البدنية بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال زيادة مستويات الأنشطة البدنية والرياضية في المجتمع لتصل إلى 40 في المائة، ما يؤدي إلى تعزيز الأنماط الصحية، وهو الأمر الذي برهنت عليه كثير من الدراسات في هذا الجانب.
ونشط مؤخراً عدد من السيدات بممارسة رياضة الدراجات الهوائية في مناطق مختلفة من المملكة، سعياً إلى مواكبة «رؤية المملكة 2030» في بناء مجتمع صحي رياضي، إضافة لكسر حاجز الخوف لدى النساء من ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية، وركوب الدراجات لمسافات طويلة، والاستفادة من استخداماتها بصفتها أداة مواصلات، بالإضافة لفوائدها الصحية على البدن.بقيت الإشارة إلى أن مجلس إدارة الاتحاد السعودي للدراجات اعتمد، في يناير (كانون الثاني) الماضي، تشكيل اللجنة النسائية، برئاسة الأميرة مشاعل بنت فيصل، وعضوية كل من سارة الماضي ونوف عبد العزيز ونرمين مدرس وسارة الأحمد، لتتولى وضع استراتيجية وخطة عمل لتطوير رياضة الدراجات النسائية، سعياً لزيادة نسبة الممارسة، بصفتها أحد مستهدفات رؤية المملكة.
قد يهمك أيضا:
أحداث رياضية رقم قياسي عالمي جديد في سباق نصف ماراثون للسيدات