الرباط - الدار البيضاء اليوم
لئن كان هناك من مركز يشغل تفكير الأرجنتيني جاموندي قبل موقعة الأهلي فهو محور الدفاع الذي يمثل مصدر وجع وقلق مزمنين لهذا المدرب بسبب الغيابات التي يشكو منها، وكذلك عدم الاقتناع بالبدائل والعناصر التي تم تجريبها من أجل التعويض. كووورة يسلط الضوء على أسباب القلق التي تراود جاموندي بسبب هذا المركز والخيارات التي يحضرها الأرجنتيني لتفادي الوقوع في المحظور أمام الأهلي.
الرباعي الذهبي
تميز دفاع الوداد في السنوات الأخيرة بالاستقرار نوعا ما، في وجود الرباعي عبد اللطيف نُصير، ومحمد نهيري، والشيخ كومارا، وأشرف داري، الذين أسهموا بوضوح في حصد ألقاب عدة آخرها درع الدوري (2018-2019)، إضافة لبوغ نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، وكذلك التتويج بنسخة البطولة القارية 2017.
لكن هذا الرباعي تأثر بالغيابات والأزمات، فعانى نُصير طويلا من الإصابة وعاد مؤخرا ليلعب أساسيا في عدد محدود من المباريات.
كما غادر محمد نهيري صوب الدوري السعودي وقد كان من ثوابت الدفاع بل وهدافا للفريق إضافة لغياب الثنائي الشيخ كومارا وأشرف داري منذ فترة طويلة أيضا، لا سيما الأخير الذي مضى عام كامل على آخر ظهور له مع الفريق.
بدائل لا تقنع
قبل جاموندي حاول المدرب السابق جاريدو تجربة كثير من الوصفات في هذا المركز لتجاوز أثر غياب المدافعين الأساسيين، إلا أنها لم تقنع ولم تقم بالدور المنوط بها كما ينبغي.
جرب المدرب الإسباني وصفة بدر كادارين وحمزة أسرير ونجم الدين، ورحيم والمودن، بل ولأول مرة في تاريخ الدوري المغربي وخلال مواجهة نهضة بركان بالدوري أخرج جاريدو 4 مدافعين وعوضهم بنفس العدد بسبب تواضع البدائل التي اختارها في تلك المواجهة، مما تسبب في حالة من الخوف بين أنصار النادي نتيجة الأداء المحدود لهذه العناصر وفشلها في سد ثغرات الدفاع.
بصمة جاموندي
مع مجيء المدرب الأرجنتيني جاموندي تحسنت الأمور نسبيا، وعكست الأرقام ذلك، وخلال 8 مباريات سجل فيها الفريق 18 هدفا واستقبل 6 أهداف، وذلك بعدما أعاد الاعتبار للاعب محمد رحيم القادم من الاتحاد البيضاوي بالميركاتو المنصرم، بعد أن تجاهله جاريدو، بينما دفع به الفني الأرجنتيني في مباريات مهمة منها الديربي وكان موفقا.
كما أعاد جاموندي لاعب الوسط المخضرم صلاح الدين السعيدي ليلعب في متوسط الدفاع، وقد أفضت خبرة هذا اللاعب لنتائج أفضل من السابق.
مفاجأة الموقعة
مخاوف وأوجاع جاموندي بدأت تتلاشى بالتدريج، بعد أن أظهر الثنائي الرسمي أشرف داري والشيخ كومارا رغبة جامحة في اللعب أمام الأهلي، وإظهار "جرينتا" غير عادية في التدريبات للحاق بهذه الموقعة.
ورغم افتقاد هذا الثنائي لإيقاع المباريات، إذ لم يلعب داري منذ عام كامل، بينما غاب كومارا 3 أشهر، إلا أن إشراكهما أمام الأهلي وارد، سيما بعدما أظهرا جدية في التحضيرات، لكن يبقى الأمر رهنا بجاهزيتهما البدنية في ظل قوة المواجهة مع بطل مصر.
لذلك يتوقع أنصار الوداد أن يكون الثنائي كومارا وداري هما مفاجأة نصف النهائي أمام الأهلي، الذي حضرا أمامه في نهائي 2017، حين توج الوداد بأمجد الكؤوس الإفريقية أمام نفس المنافس.
قد يهمك ايضا: