الرباط - الدار البيضاء اليوم
"با ابراهيم" هي صفة المنادى عليه.. إنه النقاش المعروف وسط زملائه بهذه اللازمة فهو كبير قوم نادي الوداد المغربي لكرة القدم، بل كبير لاعبي البطولة برمتهم وقد دنا من الأربعين من عمره، أي روح وأي إصرار على المضي قدما والبقاء في القمة بالنسبة لهذا اللاعب الخلوق والمتواضع، إنه نموذج حقيقي و فعلي للممارس الملتزم الذي يعبث بالأرقام ويجعل من العمر مجرد رقم على الهامش كما يقول، مؤكدا أن العبرة بما تفرزه رئتاه وقدماه داخل الملعب.فصحيح عقده شارف على نهايته، لكن كل الوداديين واثقون من بقائه وأول هؤلاء كارلوس غاريدو، مدرب الفريق الذي يرى فيه الربان الثاني داخل الملعب والملهم الفعلي لبقية زملائه لذلك يصر علي تمديد تعاقده معه، حيث أنه أكد أنه يمتلك القدرة على اللعب في نفس المستوى وبنفس الانتظام سنوات أخرى، قائلًا: "إلا أن كل هذا لا أملك له سبيلا لأنها قرارات ليست بيدي، لكن ما أنا واثق منه هو أنني قادر على العطاء لسنوات قادمة بحول الله".وأكد "النقاش" أنه يستمد طاقته من تربيته وأصوله، قائلًا: "أنا إبن الصحراء وتحديدا منطقة زاكورة، ولو أنني أبصرت النور في سيدي عثمان، لكني تأصلت على تقاليد زاكورة وساكنتها وأعتقد أنك فهمت قصدي"، موضحًا: "هناك توفيق من الله لعباده المخلصين والمجتهدين وكما يقولون لكل مجتهد نصيب، فما أجنيه اليوم هو ثمرة تضحيات 16 سنة من الممارسة وفق ضوابط محددة دون غلطة أو استهتار".
وعن النصائح التي يُمكن أن يقدمها للاعبين قال "النقاش": " يقولون، الحلال بين والحرام بين، لذلك لا يصح إلا الصحيح في نهاية المطاف، كن مخلصا في عملك، ملتزما بضوابط الإحتراف في سلوكك وتصرفاتك وفي حياتك، وستنعم بالنجاح وتوفيق الله سبحانه وتعالى".
وتابع: "الالتزام بالتداريب دون غش أو تهاون، عدم السهر، الأكل الصحي، النوم للساعات الطوال المطلوبة، البقاء قريبا من الأسرة لأن هذا يجهله الكثيرون، فهي منعش ومزود بالطاقة الإيجابية، لذلك بدأنا نلمس حتى على مستوى نجوم العالم في السنوات الأخيرة زواجهم المبكر، إحترام تعاليم الدين الحنيف، هذه هي الوصفات وليست لا سحرية ولا سرية وفي متناول الجميع «غير اللي ما بغاش".وعقب "النقاش" على وجود حالات نادرة شبيهة بوضه أمثال، عصام الراقي، وعبد الصمد لمباركي، قائلًا: "اللعب تحت الضغط ولعب عدد أكبر من المباريات والتنقلات الطويلة والمرهقة واللعب قاريا، وهذا ولله الحمد سلاح ذو حدين، كونه على قدر المسؤولية الكبيرة والمضاعفة يصبح كل هذا حافزا لي لتقديم الأفضل وأن أواصل بنفس التألق والتوهج".وأكد "النقاش" قدرته على اللعب لفترة إضافية بنفس الإيقاع قائلًا: " هذا لا شك فيه، لكن في لغة الكوايرية نقول »التيران هو المراية»، أي أنه يعكس كل شيء بوضوح، وأنا أطلب دائما ترك السن والعمر والحالة المدنية ومحاكمتي بما تفرزه رئتا النقاش في الملعب وقدماه أيضا".وأوضح: "هناك أرقام يتوفر عليها المهيء البدني لكل فريق، خاصة مع التطور الحالي، وهذه البيانات ولله الحمد تلخص كل شيء، وبإمكانكم أن تستفسروا عنها وهي تعكس أنني قادر على اللعب في مستوى عالي ودون مركب نقص".
قد يهمك ايضا
رئيس "الوداد" المغربي ينفي تفاوض النادي مع باسم مرسي
غاريدو يعترف بيقظة المسؤولين المغاربة في محاربة كورونا