الرباط - الدار البيضاء اليوم
حقق الرجاء البيضاوي مبتغاه، عندما نجح في انتزاع المركز الأول من الوداد، بعد فوزه على أولمبيك أسفي (2 ـ 0)، في الدوري الاحترافي المغربي.وبات الفريق الأخضر يتصدر الترتيب برصيد 39 نقطة، وبفارق نقطتين عن مطارده الأول الوداد البيضاوي.كووورة يستعرض في هذه التقرير، أهم العوامل التي دفعت الرجاء لحسم المركز الأول لصالحه. تعثر الوداد جانب من اللقاء فشل المتصدر السابق الوداد في الحفاظ على الصدارة، التي كان يحتلها قبل عدة جولات من الدوري، واستفاد من النتائج الإيجابية التي سجلها، ومكنته من حسم المركز الأول، قبل توقف الدوري بعدة جولات، لكنه أظهر تواضعا كبيرا بعد استئناف الدوري.
وسقط الوداد في فخ التعادل على ملعبه أمام مولودية وجدة (1/1)، وخسر في مباراته الثانية على يد نهضة بركان (2/1)، وهي الخسارة التي كلفته ضياع الصدارة. وكان الوداد مطالبا بالانتصار لتعويض تعادله المخيب مع مولودية وجدة، وكذلك للحفاظ على صدارته، التي انتقلت للرجاء، الذي بدوره عرف كيف يستغل تعثرات الوداد. مؤجلات ناجحة كان الرجاء أكثر الأندية التي خاضت المؤجلات عند استئناف الدوري، لذلك راهن على استغلالها جيدا، وكان يعرف أنه مطالب بحسم أكبر عدد من النقاط في مؤجلاته، إن أراد التقدم في الترتيب، حيث كان يحتل المركز السادس برصيد 28 نقطة قبل استئناف الدوري.
وعرف الرجاء كيف يستغل مؤجلاته، التي كانت نتائجها جد إيجابية، ولم يخسر أي من مبارياته الـ5، وفاز في المواجهات الثلاث التي لعبها بملعبه، على كل من نهضة الزمامرة (3/1)، يوسفية برشيد وأولمبيك آسفي، بنفس النتيجة (2/0). وتعادل الأخضر في مباراتين خارج قواعده مع الدفاع الجديدي والمغرب التطواني، بنفس النتيجة (0/0)، ومن أصل 5 مباريات حصد 11 نقطة، مؤكدا استغلاله الجيد لمؤجلاته، قبل دخول مرحلة المباريات المتبقية من الدوري، التي ستنطلق من يوم غد الإثنين خطة التدوير جمال السلامي تعامل جمال السلامي مدرب الرجاء، مع المؤجلات بذكاء كبير، خصوص أن الإرهاق كان من بين النقاط التي شكلت له هاجسا قويا،
أمام الأجندة المزدحمة بالمباريات المؤجلة. وطالب الرجاء بإجراء المؤجلات في وقت قياسي، لذلك كان السلامي مطالبا بالتعامل مع هذه الفترة بذكاء. وراهن مدرب الرجاء على مبدأ التدوير في مجموعته، وإجراء تغييرات في كل مباراة، ليتجنب اللاعبون الإرهاق، وكان يريح نجومه، تارة يبعدهم عن المنافسة لإراحتهم، وتارة يحتفظ بهم في الاحتياط. جرأة السلامي الإيجابية، تأكدت أيضا في اعتماده على اللاعبين الشباب في بعض المباريات كأساسيين، كعبدالإله مدكور ويوسف البكاري ومحمد زريدةونجحت خطة السلامي في إجراء المداورة بين لاعبيه، دون أن يؤثر الإرهاق على القوام الأساسي للفريق.
قد يهمك ايضا:
الرجاء البيضاوي يؤكد أن "الكاف" لم يخطر بحضور الجماهير أمام الزمالك