لندن - الدار البيضاء اليوم
يبدو فرانك لامبارد مرتاحا لوضعه ومتحمسا للتحدي رغم الضغط الناجم عن حجم التعاقدات التي أجراها فريقه تشيلسي في اطار محاولته الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك بعدما أنفق قرابة 200 مليون جنيه استرليني منذ انتهاء الموسم المنصرم،حيث أنفق النادي اللندني أكثر من أي فريق آخر في الدوري الممتاز منذ نهاية الموسم، بحثا عن محاولة تقليص الهوة التي تفصله عن ليفربول البطل.
وأنهى فريق المدرب البالغ 42 عاما موسم 2019-2020 في المركز الرابع بفارق 33 نقطة عن ليفربول الذي هيمن على البطولة وتوج بطلا للمرة الأولى منذ 30 عاما.
وفرض تشيلسي نفسه مرشحا قويا لمحاولة مقارعة ليفربول ومانشستر سيتي على اللقب بعد تعاقده مع الألمانيين تيمو فيرنر وكاي هافيرتس وبن تشيلويل والمغربي حكيم زياش والبرازيلي تياجو سيلفا.
وبعد أن اختبر مسيرة مرصعة بالألقاب كلاعب في صفوف تشيلسي، يخوض لامبارد موسمه الثاني فقد كمدرب للفريق اللندني، لكن هذه المرة سيكون الضغط أكبر بكثير من الموسم الأول.
إلا أن لامبارد الذي يبدأ وفريقه مشوارهما في الدوري الممتاز الإثنين في ضيافة برايتون، يعتبر أن أي مدرب لتشيلسي سيكون دائما تحت ضغط الفوز بالألقاب نظرا الى مكانة النادي، مضيفا "الضغط الناجم عن المطالبة بالتحسن أمر طبيعي هنا. يأتي ذلك ضمن مجال هذه الوظيفة. يمكن للآخرين التحدث عما إذا كنا قادرين على التحدي أم لا. التوقعات دائما موجودة وأنا أتغذى منها".
وشدد "جئت الى هنا من أجل محاولة الفوز".
ويُذكر هذا الصيف بالأيام الأولى للنادي اللندني في عهد مالكه الروسي رومان أبراموفيتش، عندما كان ينفق الملايين بشكل روتيني لجعل فريق غرب لندن قوة رئيسية في الـ"بيرميرليج" وأوروبا على السواء.
- "تقليص الهوة لبناء الثقة" -
لكن المدرب الألماني لليفربول يورجن كلوب تساءل عما إذا كان تشيلسي قادرا على دمج كل الوجوه الجديدة في وحدة متماسكة، فكان رد لامبارد حذرا أيضا بهذا الشأن، قائلا "لقد أنهينا الموسمين الماضيين متخلفين بفارق هائل (23 الموسم المنصرم و26 عن مانشستر سيتي البطل موسم 2018-2019)، وبالتالي علينا أولا السعي الى تقليص الهوة لبناء الثقة. لن أسبق الأمور".
وشدد "لا أريد التحدث عن أننا نسعى الى توجيه رسالة (تحذيرية). يجب أن نكون متحمسين لكن حذرين أيضا لواقع أننا بحاجة للعمل مع اللاعبين الجدد ومهمتي أن أجعلهم يشعرون بالاستقرار والعمل بشكل جيد قدر الإمكان".
وتابع "لسوء الحظ، كان الموسم التحضيري قصيرا بالنسبة للجميع (نتيجة تأخر الموسم الماضي جراء التوقف الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد)، وعندما تتعاقد مع لاعبين جدد عليك أن تعمل بجهد وسرعة كبيرين، وسنفعل ذلك".
ومن المرجح ألا ينتهي انفاق تشلسي عند الصفقات التي أبرمها حتى الآن، إذ أكد رين الفرنسي بأن النادي اللندني أجرى اتصالات معه بشأن التعاقد مع حارس مرماه السنغالي إدوار ميندي ليخلق جوا من التنافس مع الحارس الإسباني كيبا أريسابالاغا الذي ارتكب الكثير من الأخطاء في الموسم المنصرم.
وفي ظل التعاقد مع قلب الدفاع البرازيلي تياجو سيلفا، القادم من باريس سان جيرمان الفرنسي، قد يجد فيكايو توموري الذي فرض نفسه أحد أبرز المواهب الصاعدة بقوة الموسم المنصرم، أمام فرص محدودة للمشاركة هذا الموسم، ما قد يفتح الباب أمام رحيله الى إيفرتون على سبيل الإعارة.
ورفض لامبارد الحديث عن مستقبل لاعبه الشاب، واكتفى بالقول الخميس "فيكايو تدرب معنا اليوم وهو مرشح لخوض مباراة برايتون. هذا هو المكان الذي نحن فيه".
ولن يتمكن لامبارد من الكشف عن جميع لاعبيه الجدد في مباراة برايتون الإثنين، وذلك بسبب إصابة زياش وتشيلويل، كما أن تياغو سيلفا لم يتمرن حتى الآن مع الفريق بعد أن منح المزيد من الراحة نتيجة وصوله مع سان جرمان الى نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكشف لامبارد "تياجو سيلفا موجود الآن في لندن لكنه لن يتدرب معنا حتى نهاية الأسبوع، لذلك أشك كثيرا بأنه سيكون قادرا على المشاركة في مباراة برايتون".
على الجانب الإيجابي، توقع لامبارد أن يشارك الأميركي كريستيان بوليسيك والإسباني سيزار أسبيليكويتا بعد تعافيهما من إصابة تعرضا لها في نهائي كأس إنكلترا الذي خسره فريقهما أمام جاره اللندني أرسنال الشهر الماضي.
قد يهمك أيضًا:
برشلونة يعيد مفاوضاته مع "أوباميانج" تحسبا لفشله في التعاقد مع "مارتينيز"