لندن - الدار البيضاء اليوم
يشعر مسئولو نادي بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني بالصدمة بسبب كثرة التعليقات العنصرية التي اجتاحت الموقع الرسمي للنادي، وحساباته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتراضًا على تضامن النادي مع حركة «بلاك لايفز ماتر» والتي انطلقت عقب مقتل الأميركي جورج فلويد.
وقال مونشنجلادباخ في موقعه الرسمي «نشرنا الجمعة الماضي مقطع فيديو ضد العنصرية، بالاشتراك مع بوروسيا دورتموند وشالكه وكولن. ما عانينا منه منذ حينها جراء التعليقات، يتركنا مصدومين».
وكان المهاجم الفرنسي لمونشنجلادباخ ماركوس تورام أول لاعب يركع على ركبته استنكارا لمقتل فلويد في 25 الشهر الماضي اختناقا على يدي شرطي في مينيابوليس ثبته على الأرض وركع فوق عنقه، في حادثة أثارت موجة احتجاجات عارمة متواصلة في عشرات المدن الأمريكية.
واحتفل تورام في 31 مايو بتسجيله في مرمى يونيون برلين (4-1) في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني، بالركوع على رجل واحدة وأحنى رأسه دعما لحركة «بلاك لايفز ماتر»، أي أرواح السود مهمة.
ويبدو أن تضامن مونشنجلادباخ مع ما قام به لاعبه الفرنسي، لم يرق لبعض مشجعيه الذين ردوا على ذلك بتعليقات عنصرية دفعت بالنادي إلى التحرك «من أجل تنظيف من التعليقات العنصرية، البغيضة والازدرائية الكثيرة».
وذهب النادي إلى أبعد من ذلك، طالبا علنا من المشجعين الأعضاء «الذين لا يشاركون بوروسيا مونشنغلادباخ هذه القيم، إنهاء عضويتهم»، معربا عن خجل شديد من تصرف هؤلاء المشجعين.
ويضم مونشنجلادباخ، على غرار جميع الأندية الألمانية الكبرى، أكثر من 150 ألف مشجع عضو في النادي الذي شكر في المقابل «غالبية المشجعين الذين حاولوا دحض هذه التعليقات البغيضة بحجج وحقائق منطقية».
وفي أعقاب الحركة الاحتجاجية العالمية على وفاة فلويد، أظهر بعض لاعبي البوندزليجا تضامنهم بشكل فردي، قبل أن تنضم إليهم الأندية، على غرار بايرن ميونيخ حامل اللقب ومتصدر الترتيب الحالي الذي ارتدى لاعبوه قمصانا خلال فترة الإحماء قبيل مباراة المرحلة الثلاثين ضد باير ليفركوزن (4-2)، كتب عليها وسم حركة «بلاك لايفز ماتر» والشعار الرسمي لحملة النادي «حُمر ضد العنصرية».
قد يهمك ايضا
نادي بريشيا الإيطالي يقرر منع ماريو بالوتيلي من دخول المعسكر
ستويشكوف يؤكّد أنّ مقارنة ليونيل ميسي مع مارادونا "غير عادلة"