واشنطن - د.ب.أ
أكد خوان آنخل نابوت رئيس اتحاد كرة القدم، في أميركا الجنوبية (كونميبول) إن مجموعة من المحامين والمدققين الحسابيين المحترفين والمستقلين تعمل حاليا على فحص جميع العقود المبرمة بشأن النسخة الاستثنائية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقررة بالولايات المتحدة منتصف العام المقبل.
وأوضح نابوت: "نعمل مع المحامين والمدققين في إطار القانون من أجل تجنب أي مشاكل أخرى تعترض طريق هذه البطولة".
وأشار نابوت إلى أن الكونميبول حريص على استمرار الخطة التي وضعت مسبقا للبطولة وإقامتها في الولايات المتحدة دون تغيير إضافة إلى عدم تغيير أي تفاصيل بشأن هذه النسخة التي تأتي احتفالا بمرور 100 عاما على تأسيس الكونميبول.
وأكد نابوت، في بيان له إلى وسائل الإعلام: "كل شيء كما هو.. هذا هو موقف الجميع.. لم أتحدذ عن تغيير مكان البطولة، لن نقترب من هذا الأمر".
وأوضح نابوت أن التحقيقات التي تجريها السلطات الأميركية بشأن فضائح الفساد المتورط فيها عدد من مسؤولي كرة القدم في الكونميبول واتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي): "ليس لها أي تأثير" على تنظيم هذه النسخة من كوبا أميركا.
وأشار إلى أن عمليات التدقيق والمراجعة التي تخضع لها عقود البطولة حاليا تأتي لرغبة الكونميبول والكونكاكاف في إقامة فعاليات البطولة في مكانها وموعدها الأصلي دون أي تغيير ودون أن تعترضها أي مشاكل أخرى.
وأوضح نابوت "نعمل على هذا مع المحامين".
وقرر ممثلو اتحادي الكونميبول والكونكاكاف أمس الأول الخميس الاجتماع في 17 أيلول/سبتمبر الحالي بالمكسيك لحسم موقف الاتحادين النهائي بشأن النسخة الاستثنائية لبطولة كوبا أمريكا.
وبعد الاجتماعات التي دارت أمس الأول الخميس للجنة التنفيذية بالكونميبول في أسونسيون عاصمة باراغواي، اتفق أعضاء اللجنة مع ألفريدو هاويت رئيس اتحاد الكونكاكاف على الاجتماع مجددا الخميس المقبل لمناقشة مصير هذه النسخة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن إقامتها.
وأوضح بيان صادر عن الكونميبول بعد هذه الاجتماعات: "الاتحادان لديهما إصرار على إقامة هذه النسخة التي تأتي احتفالا بمرور 100 عاما على تأسيس اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية".
ولكن الفضائح التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وأدت للقبض على عدد من مسؤوليه السابقين والحاليين ومن بينهم مسؤولون عن اللعبة في الأمريكتين ألقت ببعض الشكوك حول مصير هذه النسخة الاستثنائية من أيار/مايو الماضي.
واجتمعت اللجنة التنفيذية للكونميبول الخميس في أسونسيون لمناقشة وحسم مصير هذه النسخة التي كان مقررا أن تضم المنتخبات العشر المنتمية للكونميبول إضافة لستة منتخبات تنتمي لاتحاد الكونكاكاف ولكن إقامتها أصبحت مهددة بالإلغاء إزاء فضائح الفساد التي طالت عددا من مسؤولي الاتحادين.
وأكد نابوت على مدار الأيام الماضية أن "مئوية الاتحاد ستشهد احتفالية كروية" ولكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل قبل اجتماع اللجنة التنفيذية الخميس، وقال نابوت: "نود مواصلة العمل مع الكونكاكاف ولكننا نتفهم اللحظة الخاصة التي يعيشها هذا الاتحاد ونحترم هذا الأمر لن نجبر أي شخص على شيء. نجري محادثات معهم".
وكانت العقود الخاصة بهذه النسخة الاستثنائية أبرمت بالفعل مع شركة "داتيسا" التي ألقي القبض على مالكها الأرجنتيني أليخاندرو بورزاكو ضمن التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية بشأن فضائح الفساد المرتبطة بالفيفا والكونكاكاف.
وفي ظل الصعوبات الاقتصادية والمالية التي يواجهها الكونميبول والكونكاكاف وشركة داتيسا، حامت الشكوك بالفعل في الفترة الماضية حول إقامة كوبا أمريكا 2016، بل وثارت بعض الشكوك حول إقامتها في الولايات المتحدة في ظل التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية بشأن فضائح الفساد.
وقدم اتحاد كرة القدم في تشيلي اقتراحا باستضافة فعاليات هذه النسخة الاستثنائية من البطولة في العام المقبل وهو ما اعترضت عليه أوروغواي التي دخلت وبيرو في الترشيحات لاستضافة هذه النسخة.
كما تردد أن كولومبيا مرشحة لاستضافة هذه النسخة ولكن لويس بيدويا رئيس الاتحاد الكولومبي للعبة أن أحدا لم يرشح بلاده رسميا لهذا لكنه اعتبر بلاده مستعدة تماما لهذا وأكد أنه يتمنى أن تسنح لكولومبيا هذه الفرصة.
كما ورد اسم المكسيك، بعد اجتماعات الخميس، كمرشحة قوية لاستضافة فعاليات هذه النسخة، ولكن نابوت أكد استمرار إقامتها بالولايات المتحدة.
ومع كل هذه الشكوك والشائعات ، يظل الشيء الوحيد المؤكد هو حرص الكونميبول على الاحتفال بمئوية الاتحاد وبطولة كوبا أميركا.
وقال نابوت: "مرور 100 عام حدث في غاية الأهمية إنه موعد مدرج في روزنامة الفيفا منذ 2014 وله قيمة بالغة" في إشارة إلى إدراج موعد البطولة في الفترة من الثالث إلى 26 حزيران/يونيو 2016.