مدريد ـ إفي
كشفت الصحافة الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة، أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم سيصدر قراراً بإيقاف كريم بنزيما، المتورط في قضية ابتزاز بفيديو إباحي ضحيتها زميله ومواطنه ماتيو فالبوينا، عن المشاركة مع منتخب "الديوك".
وقالت صحيفتا ليكيب ولو باريزيان إن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غريه، سيعلن القرار الخميس المقبل، خلال مؤتمر صحافي يعقب اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد.
وقالت لو باريزيان تحديداً، إن القرار سيكون إيقافاً مؤقتاً لبنزيما، لحين قيام العدالة الفرنسية بالبت في مدى تورط مهاجم ريال مدريد الإسباني في الابتزاز الذي تعرض له فالبوينا.
وبعد التحقيق معه في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتهمت القاضية التي تنظر في القضية بنزيما "بالضلوع في محاولة ابتزاز"، و"المشاركة في جماعة من المجرمين"، وفرضت عليه احترازياً ألا يدخل في أي اتصال مع المتورطين الآخرين في عملية الابتزاز أو مع الضحية فالبوينا.
وجعل هذا القرار من المستحيل على المدير الفني لمنتخب "الديوك" ديدييه ديشامب استدعاء كلاً اللاعبين معاً للفريق الوطني الفرنسي، وصعب من موقف بنزيما.
وحتى الآن كان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد أبدى دعماً طفيفاً للاعب ريال مدريد، مستنداً إلى احتمالية برائته.
لكن الأسبوع الماضي وبعد أن نشرت صحيفة لوموند مقابلة مع فالبوينا أبدى فيها انزعاجاً شديداً من بنزيما، يبدو أن موقف لو غريه قد تغير.
ففي البداية قرر الاتحاد الانضمام إلى قائمة المدعين بالحق المدني في القضية من أجل التمكن من الاطلاع على ملفها، والآن تؤكد ليكيب ولو باريزيان أنه ينوي المضي قدماً بخطوة أخرى.
وقبل أشهر من انطلاق بطولة الأمم الأوروبية، التي تستضيفها فرنسا ويتوقع أن تكون من أقوى المنافسين على لقبها، يبدو أن الاتحاد الفرنسي يعتزم التخلص من أي احتمالات لزعزعة استقرار فريق المدرب ديشامب.
كما يبدو أن لو غريه يخضع لضغوط سياسية، إذ أبدى رئيس وزراء البلاد مانويل فالس تأييده لاستبعاد كل اللاعبين الذي لا يقدمون "قدوة حسنة" من منتخب فرنسا، فيما طلب وزير الرياضة باتريك كانير صراحة عدم استدعاء أي لاعب على ذمة تحقيقات قضائية.