مدريد - لينا العاصي
كشف اللاعب الإسباني تشافي هيرنانديز، أن المدرب الهولندي لويس فان غال، المدير الفني السابق لفريق "برشلونة"، أبعده عن صفوف الفريق "الكتالوني" في موسم 1999 بعد تعافي جوسيب غوارديولا من إصابته وأخبره أنه من الأفضل أن يعود لصفوف الفريق الرديف حيث لا مكان له في الفريق الأول.
يذكر أن تشافي سجل ظهوره الأول بقميص برشلونة في موسم 1998 / 1999، ورغم أنه خاض مباراة واحدة فقط مع الفريق الرديف، نجح في نيل إشادة كبيرة من الجميع بعد أن لعب 14 مباراة مع الفريق الأول، 13 منها ضمن التشكيلة الأساسية.
كما تمكن بهدفه الذي سجله برأسية في شباك "بلد الوليد" في ذلك الموسم من إنهاء سلسلة متواصلة من الهزائم ضربت برشلونة ووصلت إلى أربع مباريات في الدوري الإسباني "الليغا"، ليفتح الطريق أمام فريقه لتحقيق ستة انتصارات متتالية.
وقال تشافي، لاعب نادي السد القطري: "فان جال قال أن هذا الأسبوع ليس لدي مكان في الفريق الأول وأنني موجود هنا لألعب وأن الرجوع للفريق الرديف أفضل من البقاء على مقاعد البدلاء أو في المدرجات".
وأوضح تشافي أنه تلقى في ذلك التوقيت عرضا للانتقال إلى صفوف نادي إيه سي ميلان الإيطالي الذي عرض عليه الحصول على مزايا مالية كبيرة وتوفير عمل لوالده والحصول على فرصة للعب ضمن صفوف الفريق الأول.
وذكر اللاعب الإسباني المخضرم أن والده كان ينظر إلى ذلك العرض كفرصة حقيقية، ولكن والدته، ماريا ميرسي، عارضت هذه الصفقة بشدة. وتحدث تشافي عن والدته وارتباطها الكبير ببرشلونة قائلا: "أعرف أحد الأشخاص يحب برشلونة أكثر مني، إنها أمي".
وقالت ميرسي في تصريحات صحفية بعد سنوات من العرض الذي تلقاه تشافي للعب في الدوري الإيطالي: "ربما كان عليه الرحيل من أجل أن يتطور في الخارج ولكنني لم أكن متأكدة من صحة هذا الأمر، ولذلك هددت زوجي خواكين بطلب الطلاق ".
وبالفعل بقى تشافي بين جدران برشلونة وصنع صاحب القميص رقم 6 مجدا كبيرا مع هذا النادي، والفضل في ذلك يعود إلى والدته التي رفضت رحيله إلى وجهة أخرى بعيدا عن النادي الإسباني.