واصل يوفنتوس نتائجه الممتازة هذا الموسم بالفوز على ميلان في ملعب سان سيرو 2-1، وقد تقدم أصحاب الملعب أولًا عبر أليكس لكن الفريق الضيف عادل النتيجة سريعًا بواسطة ماريو ماندجوكيتش قبل أن يسجل بول بوغبا هدف الفوز الحاسم في الشوط الثاني.

وعزز الفريق البيانكونيري صدارته للدوري الإيطالي بهذا الفوز بعدما رفع رصيده إلى 76 نقطة حافظ بها على فارق الـ6 نقاط مع مطارده نابولي التي ربما تزيد لو لم ينجح فريق الجنوب الإيطالي في الفوز على هيلاس فيرونا غدًا ، وهي المباراة التي سيخوضها دون مهاجمه الموقوف غونزالو هيغواين، وعلى الجانب الآخر توقف رصيد ميلان عند النقطة الـ49 في المركز السادس.

الشوط الأول من المباراة جاء مثيرًا وجميلًا بدأه يوفنتوس بأفضلية في الاستحواذ السلبي قبل أن يدخل ميلان اللقاء تدريجيا ويصبح الطرف الأفضل والمبادر بالهجوم وهدد مرمى منافسه مرتين خلال الربع ساعة الأولى، الأولى بتمريرة عرضية من إيجنازيو أباتي انتهت على شكل تسديدة تصدى لها القائم الأيسر لغانلويغي بوفون، والثانية تسديدة من ماريو بالوتيلي من كرة ثابتة تألق الحارس المخضرم في التصدي لها ثم التصدي لمتابعة كارلوس باكا لها.

أفضلية ميلان أنتجت أخيرًا هدف التقدم لصالحه، وأحرزه المدافع أليكس برأسية قوية استغل بها تمريرة بالوتيلي العرضية من ركلة ركنية عند الدقيقة الـ18، لكن يوفنتوس نجح بالعودة سريعًا وامتلك الأفضلية لـ10 دقائق تقريبًا أسفرت عن تمريرة عرضية من ألفارو موراتا تابعها جيدًا ستيفان ليختشتانير، لكن غانلويغي دوناروما أمسك بالكرة جيدًا، تبعها تسديدة قوية من كلاوديو ماركيزيو تصدى لها الحارس الشاب بامتياز وبعدها هدف التعادل وأحرزه ماريو ماندغوكيتش بطريقة ذكية بعد تمريرة أكثر ذكاءً من موراتا خدعت خط دفاع ميلان عند الدقيقة 27.

الربع الأخير من الشوط الأول كان متوازنًا بين الطرفين سواء من ناحية الاستحواذ أو المحاولات الهجومية التي جاءت قليلة للغاية وأبرزها تسديدة كيسوكي هوندا التي تصدى لها بوفون، وتسديدة ليختشتاينر ومرت لخارج المرمى قبل ثوانٍ من إطلاق الحكم دانييلي أورساتو لصافرة نهاية الشوط بالتعادل 1-1.

لم ينخفض نسق اللقاء في بداية الشوط الثاني، وحافظ ميلان على أفضليته سيما التكتيكية على الملعب، وكاد الفريق يتقدم بهدفه الثاني عند الدقيقة 51 لكن بوفون تصدى لتسديدة باكا الممتازة ثم ساعدته العارضة بالتصدي لمتابعة بالوتيلي، وبعد دقيقتين فقط نجح يوراي كوتشكا في استخلاص الكرة من كلاوديو ماركيزيو والتقدم للأمام ثم التمرير لبالوتيلي الذي سدد بقوة لكن الكرة مرت بالقليل أعلى المرمى.

وشهدت الدقيقة 60 الفرصة الحقيقية الأولى ليوفنتوس في الشوط الثاني بتسديدة بوغبا من كرة ثابتة حال القائم الأيمن لدوناروما دون دخولها المرمى، لكن اللاعب نفسه عاد بعد 5 دقائق فقط وأحرز هدف التقدم لفريق السيدة العجوز بتسديدة ذكية للغاية استغل بها خطأ أباتي في التعامل مع ركلة ركنية، وإن طالب اللاعب الإيطالي بخطأ ضد الفرنسي لكن الحكم أورساتو لم يلتفت له واحتسب الهدف.

الهدف كان اللقطة التي تغير شكل الملعب بعدها، إذ بات يوفنتوس هو الطرف المسيطر تمامًا على الملعب بفضل تفوقه البدني والإرهاق الذي أصاب ميلان بعد أدائه الممتاز والمجهد خصوصا من ناحية الضغط القوي خلال الساعة الأولى من اللقاء، وفي ما استسلم ميلان تمامًا هجوميا رغم مشاركة الثنائي لويز أدريانو وكيفن برينس بواتينغ، اكتفى متصدر السيري آ بتناقل الكرة وإبقائها بعيدًا عن منطقة جزائه دون أن يهدد مرمى دوناروما لينتهي اللقاء بانتصاره 2-1 وهو السابع له تواليًا على الميلان في السيري آ.