لم يخف نادي اتحاد طنجة موقفه بشأن استكمال الدوري المغربي، إذ أعلن رئيسه عبد الحميد أبرشان رفضه التام فكرة استئناف المسابقة، وهو ما دعمه مدرب الفريق بيدرو بنعلي.

وتوقف الدوري المغربي، منذ شهر مارس/آذار الماضي، ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا.

وتعددت أسباب رفض الفريق، الذي توج بطلا للدوري المغربي قبل موسمين لأول مرة في تاريخه، استئناف الدوري، ونرصدها في هذا التقرير:

خطر الهبوط

يهدد خطر الهبوط نادي اتحاد طنجة، إذ يحتل الصف ما قبل الأخير، وهو أكبر المرشحين لمرافقة رجاء بني ملال للدوري الثاني، ما لم تحدث مفاجأة، إذ اتسعت الفجوة مع الفرق التي تتقدم عليه في الترتيب.

كما تحمل روزنامة مباريات الفريق المتبقية مباريات صعبة، لذلك يراهن على إعلان موسم أبيض كي يتفادى كافة هذه الهواجس.

أزمة مالية

يمر اتحاد طنجة بأزمة مالية خانقة، بعدما توقف الدعم عن الفريق، وتراجع إيرادات الجمهور، بالإضافة إلى تراكم بعض الديون المترتبة على نزاعات مع بعض اللاعبين السابقين.

وانعكست الأزمة المالية بشكل واضح على الفريق مؤخرا، إذ لم يتوصل اللاعبون برواتبهم منذ أكثر من شهرين، إضافة للصعوبات التي طرحتها أزمة المكافآت السنوية، ولا يبدو الفريق قادرا على مجاراة الموسم في حال إكماله، لذلك يرغب في تعليق نشاطه مبكرا.

إحباط وتمرد

يعيش عدد من لاعبي اتحاد طنجة حالة من الإحباط الشديد الناتجة عن عدم توصلهم بمستحقاتهم، الأمر الذي دفع بعضهم لمراسلة جهاز الكرة؛ للاستفسار عن وضعيتهم، وما إن كان بمقدورهم مناقشة إلغاء عقودهم وفسخها مع الفريق.

وانعكست هذه الأجواء على تدريبات اللاعبين فترة الحجر الصحي وعدم تجاوب أغلبهم مع مدرب الفريق بيدرو بنعلي، لذلك لا  يبدو لاعبو اتحاد طنجة مؤهلون من الناحية الذهنية لاستكمال الموسم.

لكل هذه الأسباب، يتقدم اتحاد طنجة الفئة التي تضغط من أجل إعلان موسم أبيض، يجنب الفريق حسابات الهبوط المزعجة.