الرباط _الدار البيضاء اليوم
كشف الحكم الدولي المغربي هشام التيازي أسباب طلبه لقاء فوري لقجع ئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، الأربعاء المقبل، كما تحدث عن حقيقة رسالة الإنصاف التي حررها له. يبرز الحكم التيازي مواقفه بشأن ما يعتبره ظلما، كما وصفه، وكيف يحدد مطالبه، كما بين شعوره في ظل اقترابه من اعتزال التحكيم.. إلى نص الحوار: ما صحة ما تردد عن طلبك لقاء رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم؟ بالفعل طلبت ذلك، فقد استنفدت كل المحاولات، وجميعها باءت بالفشل في محاولة لفهم ما يجري معي بسبب تغييبي المقصود والممنهج عن إدارة مباريات الدوري المغربي، رغم استيفائي كافة الشروط. معاناتي النفسية بسبب ما عشته هي سبب طلبي هذا اللقاء، وثقتي كبيرة أنه سينصفني وسيصغي لمطالبي لما عهدته فيه من إنصاف ودعم لكل الفاعلين في مجال
كرة القدم بالمغرب منذ توليه مهامه. هل تشعر فعلا أنك مستهدف لهذا الحد؟ هذا هو الواقع، فقد نلت براءتي بحكم نزيه من أجهزة نزيهة قبل 7 أشهر، وخضعت لدورات خاصة ونجحت في كل الاختبارات، وجاءت نتائج مسحات كورونا الخاصة بي سلبية، ومع ذلك طال استبعادي، دون أسباب واضحة، لذلك هو استهداف إلى أن يثبت العكس، ولأجل هذا طلبت لقاء السيد فوزي لقجع. ربما تأخر الأمر بقصد تعيينك لإدارة إحدى المباريات المتبقية من الدوري. لا أعتقد ذلك، إذ تتبقى فقط 4 جولات على نهاية الدوري، ولم يضعوا اسمي في المباريات المؤجلة، ولم يعد أمامي متسع من الوقت لأنهي مشواري، وأرغب في إنهائه، وأنا على أرضية الملعب، بعد 30 سنة من احتراف المهنة، لا مقصيا ومهمشا. تبدو نبرة كلامك حزينة للغاية.
أكيد ومصدر هذا الحزن أني لا أرغب إلا في إنصافي، وترجمة براءتي على أرض الواقع بقيادة مباريات الدوري المتبقية، بعد الحكم الجائر باستبعادي مدى الحياة. لا أعتقد أن هذا مطلبا إعجازيا، سيكون وقع هذا الحزن قاسيا علي لو انتهى الموسم وأنا مستبعد، وهنا لن تكون أهمية لبراءتي طالما بقيت بعيدا عن الملاعب. الحزن أيضا لأن أسرتي بعد الحكم القاسي والجائر في حقي ترغب في رؤيتي مرة أخرى حكما لإحدى المباريات كي يفرحوا بي ويكون لبراءتي مفعولها الحقيقي. من الذي يستهدفك؟ لا يمكنني الإجابة الآن، حين تجتمع المعطيات التي ذكرت لك فهنا يتأكد أن هناك استهدافا لشخصي، بل أني حرمت من الإطلاع على التقرير القاسي الذي أدانني بالتوقيف مدى الحياة لأطلع على الجرم الذي ارتكبته. أفوض أمري لله سبحانه وتعالى وثقتي كبيرة
في رئيس اتحاد الكرة المغربي، كي ينصفني فيما تبقى من الموسم. رغم بلوغك هذه السن تفوقت بقوة في الاختبارات البدنية للحكام، ما السر؟ بعد قرار براءتي نذرت على نفسي أن أسخر جهدي كله لأعود أفضل مما سبق، حتى أسدل الستار على مشواري بأفضل كيفية ممكنة، فتدربت بقسوة وجدية والحمد لله اجتزت كافة الاختبارات بنجاح، لكنني مهمش في الأخير ومبعد دون مبررات مقنعة عن إدارة المباريات. لماذا لم تحاول الاتصال بمسؤولي التحكيم قبل طلب لقاء لقجع؟ فعلت ذلك ولم يكن هناك أي حل، أو إجابات مقنعة، ولن أدخل في المزيد من التفاصيل لأني أتكتم عما دار بيننا. كان طموحي أكبر من بلوغ هذه المحطة بعد كل سنوات العطاء وإدارة مباريات مهمة وحساسة على كل المستويات، وتمثيل الصافرة المغربية قاريا، أو أن أعود لأستفسر عن سر تهميشي ومنعي من إدارة مباراة بالدوري. أتمنى الإنصاف الذي أستحقه بعد لقائي بالسيد فوزي لقجع، وأثق بشدة في حدوث هذا. لا أعتقد أني ارتكبت جرما يستحق هذا العقاب والتغييب الغريب. كل ما أطالب به تفعيل حكم براءتي، بقيادة مباراة من مباريات الدوري المتبقية، لإنهاء مشواري من الملعب لا البيت
قد يهمك ايضا