تونس _الدار البيضاء اليوم
ودّع النادي الرياضي الصفاقسي مبكرا مسابقة كان الأحباء يمنّون النفس بأن يلعبوا أدوارها الأولى.. ولئن لم ينته الموسم الإفريقي للسي اس اس باعتبار أنه لا يزال أمامه سباق كأس "الكاف" إلا أنه من المهم التأكيد على مسؤولية هيئة نادي عاصمة الجنوب في حرمان النادي من فرصه كاملة في الدفاع عن حظوظه.فقبل تنقل الجزائر أصرّ رئيس النادي المنصف خماخم على حرمان الإطار الفني من خدمات هاني عمامو الذي يبقى أفضل عناصر الخط الخلفي كما قاد الإهمال وعدم الإلمام بوضعيات اللاعبين الإدارية إلى تغييب كريس كواكو عن مباراة الجزائر بداعي عدم صلاحية جواز سفره فكانت النتيجة أن اهتزت شباك أيمن دحمان في مناسبتين وخسر الأسود والأبيض كل حظوظه في التأهل منذ لقاء الذهاب.مباراتا الذهاب والإياب أمام المولودية أثبتتا أن
غياب عمامو وكواكو كان عاملا مهما في الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا فمحمد علي الجويني على اجتهاده لا يمكن أن يسد الشغور الذي تركه غياب عمامو أما الايفواري الصغير فقد نجح اليوم في التأكيد على أنه حلقة لا غنى عنها في وسط الميدان سواء في افتكاك الكرة أو بناء الهجمة. غياب عمامو وكواكو كان إذا مفصليا في إضعاف الفريق من الناحية الدفاعية ما مثّل فرصة ذهبية للاعبي مولودية الجزائر لتهديد مرمى أيمن دحمان الذي تولى تأمين العودة بأخف الأضرار بتصديات حاسمة لعديد الهجمات وخاصة إيقافه لضربة جزاء في الوقت القاتل.وبالمحصلة دفع النادي الصفاقسي فاتورة أخطاء إدارية بدائية تقيم الدليل والحجّة على أن مشاكل الفريق لا تقتصر على الضعف الفني وغياب السيولة بل أن الرؤية التسييرية شبه منعدمة وإلا ما كان الإطار الفني ليحرم من أهم لاعبين في منطقتين بحساسية الخط الخلفي ووسط الميدان
قد يهمك ايضا