تونس ـ الدار البيضاء اليوم
تنبأ جميع الفنيين في تونس خلال موسم 2006-2007، بمستقبل إستثنائي للاعب الشاب حينها ياسين الشيخاوي لما أظهره من إمكانيات فنية ومهارات عالية في ظهوره الأول مع النجم الساحلي. الشيخاوي ولد يوم 22 سبتمبر من سنة 1986، بمدينة رادس بالعاصمة وبدأ مسيرته الكروية مع الأصناف الشابة للنجم الرادسي قبل أن ينتقل إلى نادي جوهرة الساحل عام 1999 وهو لاعب لصنف الأواسط آنذاك.
وفي سنة 2004 إلتحق الشيخاوي بأكابر النجم الساحلي وخاض أول مباراة أساسية له سنة 2006 عند مواجهة نادي حمام سوسة لحساب الجولة الإفتتاحية ضمن فعاليات البطولة الوطنية وإستلم شارة القيادة وهو في سن 19 عاما و11 شهرا ليعتبر أصغر لاعب تقلد خطة القيادة في ليتوال على مر التاريخ.
وسرعان ما أصبح الشيخاوي معشوق الجماهير الساحلية خاصة والتونسية عامة بفضل لعبه الاستعراضي فوق أرضية الميدان وتمريراته الحاسمة ليتوج هذا المجهود بإحراز البطولة الوطنية سنة 2007 ويلتحق إثر ذلك بالمنتخب الوطني.
وخلال فترة الانتقالات الصيفية لسنة 2007 أصبح الشيخاوي ضمن إهتمامات عدد من الفرق الأوروبية أبرزها أولمبيك مارسيليا ولونس إلا أنه خير الانتقال إلى نادي زوريخ السويسري من خلال توقيعه لعقد مدته 5 سنوات وذلك يوم 23 ماي من ذات العام.
ورغم توقيعه لزوريخ ظلت عديد الأندية تلاحق نجم الكرة التونسية على غرار بايرن ميونيخ الألماني وجوفنتس الإيطالي إلا أن الإصابة حرمته من اللعب في سويسرا ولم يشارك سواء في مباريات قليلة خلال عامه الأول في الاحتراف.
ولعب الشيخاوي 8 سنوات كاملة مع زوريخ خاض خلالها 132 مباراة وسجل 28 هدفا وتوج بالبطولة السويسرية سنة 2009 ولقب الكأس سنة 2014 إضافة إلى تسلمه شارة القيادة وغادر الفريق عام 2015 محو البطولة القطرية عبر بوابة نادي الغرافة.
وفي آخر أعوامه بسويسرا تعرض الشيخاوي إلى حملة انتقادات من الصحافة وصلت إلى حد إلقاء تهم ضده جزافا بسبب تدينه مواجها بذلك عنصرية البعض ضده.
الشيخاوي لاعب النجم الساحلي يعتبر من خيرة ما أنجبت كرة القدم التونسية في العشرينية الأخيرة وكان مشروع لاعب إستثنائي قادر على تقمص أزياء أفضل الفرق العالمية إلا لعنة الإصابات ظلت تلاحقه وحرمته من عديد الانجازات لكنه يبقى ضمن قائمة أفضل اللاعبين التونسيين على مر التاريخ.
قد يهمك ايضا
التفاؤل يسيطر على ثلاثي الوداد البيضاوي قبل لقاء النجم الساحلي