الرباط - الدار البيضاء اليوم
تتّجه العيون صوب قطر، حيثُ ستُجرى مباريات كأس العالم، منتظرين بشوق المباراة النهائية، حيث ستميط اللثام عن الفريق الفائز، الذي سيحظى بكأس العالم، إلا أن المُشرف عن مراحل تصنيع الكأس العالمية حتى تصل لحلتها اللامعة، نادرا ما تجد من يهتم بها.
منذ سنة 1971، وفي قلب مصنع شركة GDE، المتواجد بضواحي مدينة ميلانو الإيطالية، يعمل أقل من 20 شخصاً يسهرون على صنع الكأس العالمية صناعة متقنة، جُلهم من جنسية إيطالية، باستثناء أحمد أيت سيدي، وهو واحد من أبناء المغرب، ممن تُبدع أناملهم في ربوع العالم.
أحمد أيت سيدي، هو ابن قرية زاوية أوزدين، الواقعة ضواحي أكدز على بعد 90 كلم من مدينة ورزازات، ولد سنة 1964، وهاجر المغرب نحو الديار الإيطالية سنة 1990 ليستقر هناك مع أسرته الصغيرة.
خلال سنة 2002 التحق أيت سيدي، بالعمل في الشركة الإيطالية المصنعة لكأس العالم، ليكون بذلك الأجنبي الوحيد، والعربي الوحيد، الذي يعمل ضمن فريق صناعة كأس العالم، في مجال التلميع بالذهب والفضة وغيرها من المواد المعدنية.
تعمل أنامل الشاب المغربي، على صناعة مختلف الميداليات العالمية، المتعلقة أساسا بالألعاب الأولمبية، وكذا مختلف الكؤوس القارية، من قبيل كأس دوري الأبطال، كأس إفريقيا للأمم، كأس أوروبا، كأس الخليج، ناهيك عن كؤوس العالم لكرة القدم، حيث شارك في في صناعة وتدقيق وتلميع خمس كؤوس عالمية متتالية، وهي كأس العالم لسنة 2002 التي فازت بها البرازيل، وكأس 2006 التي حملت إيطاليا لقبها، وكأس 2010 التي كانت من نصيب الفريق الإسباني، وكأس 2014 التي توجت بها ألمانيا، وكأس العالم لسنة 2018 المنظمة في روسيا، ثم كأس العالم للسنة الجارية.
قد يهمك ايضا :
المنتخب الوطني المغربي يتقدم في التصنيف الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم
مفاجأت في التشكيلة الرسمية للمنتخب المغربي أمام ليبيريا عطية الله وجبران!