الرباط - الدار البيضاء اليوم
مساء يوم الثلاثاء الماضي أعلن فريق حسنية أكادير في بلاغ رسمي إقالته للمدرب امحمد فاخر، بسبب النتائج السلبية التي يتخبط فيها الفريق في البطولة الاحترافية، بعد حوالي شهر فقط من تعيينه مدربا خلفا للأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي.
الفريق السوسي بعث برسالة الاقالة إلى عنوان إقامة امحمد فاخر، الذي يقيم في فندق “أتلانتيك بالاص”، و أخبره بإقالته من الطاقم التقني للفريق، والانفصال عنه لأسباب وصفها البلاغ بـ “قاهرة”، خاصة أن الظروف التي يمر منها الفريق صعبة بالاضافة الى الضغط الجماهيري.
ومما جاء في البلاغ أيضا: “… تفاعلاً مع ما يعيشه نادي حسنية أكادير و جميع مكوناته وفعالياته و على رأسها الجماهير الغيورة على الفريق، فقد تم إبلاغ مدرب الفريق الأول محمد فاخر بقرار الإنفصال عنه”.
وتبدو هذه المقتطفات التي نقلناها من بلاغ الفريق السوسي عادية، غير أن المثير في الأمر بحسب المعطيات التي تتوفر عليها أسبوعية “الأيام” أن الأمور كانت أكبر من ذلك بكثير، فقرار إقالة امحمد فاخر لم يتخذه رئيس الفريق الحبيب سيدينو، الذي كان من أشد المدافعين عنه، بل اتخذه والي المدينة أحمد حجي، الذي تدخل بشكل صارم لإبعاد فاخر من الحسنية قبل الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الملك محمد السادس إلى المدينة، في غضون هذا الأسبوع.
فالسلطات الأمنية للمدينة كانت تخشى أن تخرج جماهير الفريق في احتجاجات، على غرار ما تفعله مساء كل يوم مع الساعة الرابعة مساء بجوار ملعب الانبعاث بشارع الحسن الثاني، للمطالبة بإقالة امحمد فاخر، كما سبق لها أيضا أن نظمت وقفات احتجاجية مماثلة أمام ولاية المدينة، و هو ما أزعج أحمد حجي الذي كان يخشى أن يتصادف مجيء الملك للمدينة مع احتجاجات الجماهير التي لا يمكن التحكم فيها.
قد يهمك أيضــــــــــًا :