الرباط-الدار البيضاء اليوم
بدأ الكثير من لاعبي كرة القدم مشوارهم بتعلقهم برياضات أخرى، قبل أن يغيروا ميولهم، ليتجهوا إلى الساحرة المستديرة، إما بمحض إرادتهم أو عن طريق الصدفة.ويستعرض " ضمن سلسلة " تغيير مسار"، قصة الحارس المغربي هشام الإدريسي، الذي أغرته كرة القدم ليهجر السلة، فقد دفع عشق السلة الإدريسي ليلتحق بنادي جمعية سلا، غير أن صديق الدرب سعيد كلزيم، الذي يعمل حاليا مؤطرا بنادي العين الإماراتي، عرض عليه أن يرافقه للتدرب مع صغار جمعية سلا لكرة القدم.
ويقول الإدريسي لـ"": "سعيد صديقي، عرض علي أن أتدرب معه ضمن صغار جمعية سلا لكرة القدم، لم أتردد من باب الفضول واكتشاف أجواء التدريب".وتابع: "تدربت في اليوم الأول مع المجموعة، وطلب مني الراحل محمد الجبلي، واحد من المنقبين عن المواهب في مدينة سلا، أن أعود للتدرب".
"حارس بالصدفة"
أُعجب الادريسي بأجواء كرة القدم، وواظب على التدريبات، الشيء الذي دفعه إلى الغياب عن مران السلة، وأضاف: "بدأت مع صغار جمعية سلا كظهير أيمن، ولعبت 3 مباريات في هذا المركز، قبل أن أتحول لحارس بالصدفة، إذ غاب حارسنا الأساسي عن إحدى المباريات، وكان الآخر مصابا، وأمرني الراحل الجبلي أن أسد هذا الفراغ، وبالفعل قدمت مباراة جيدة".
وواصل: "رحلتي مع حراسة المرمى انطلقت من ذلك اليوم، والمرحوم الجبلي نصحني ألا أغير مركزي"، ولم يخطئ مدربه الراحل، حيث تم استدعاؤه في الموسم التالي للمنتخب المغربي للفتيان، ولعب التصفيات الإفريقية وكأس العالم.
كما لعب أيضا الإدريسي لمنتخب المغرب للشباب والأولمبي، مع جيل مكون من عدة نجوم، مثل نور الدين نيبت وهشام الدميعي ومحسن بوهلال، واستدعي في عدة معسكرات للمنتخب الأول، ولعب لعدة أندية، على غرار جمعية سلا ونهضة سطات والمغرب التطواني والفتح.ودخل الإدريسي مجال التدريب بعد اعتزاله، حيث درب عدة فرق، كاتحاد طنجة وجمعية سلا والمغرب الفاسي وشباب الحسيمة.
وقد يهمك ايضا: