الرباط _ الدار البيضاء اليوم
خَيّب المستوى الفني الذي قدمه المنتخب المغربي المحلي أمام نظيره الرواندي (0-0) عن ثاني جولات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، آمال الشارع الكروي المغربي، قياساً بالظروف والإمكانيات التي تم توفيرها للفريق الوطني للدفاع عن اللقب، ولم يقدّم المنتخب المغربي، الذي يشارك في "الشان" بأبرز لاعبي البطولة المحلية وأكثرهم تجربةً، المرجو منه، خصوصاً على المستوى التقني، حيث وجد نفسه مقيداً أمام منتخب رواندا، الذي يتوفر على لاعبين أقل خبرة.
وتلقى حسين عموتة، مدرب المنتخب المحلي، سيلاً من الانتقادات، عبر تعليقات "فايسبوكية"، اعتبرت فلسفته التكتيكية محدودة وتتسم بـ"الجبن" والتحفظ الهجومي، أمام خصم في المتناول، على الورق، قياساً بقيمة لاعبي المنتخب المغربي الذي يضم أبرز أسماء البطولة "برو"، وتساءل معلقون مهتمون بالشأن الكروي المحلي عن جدوى توقيف منافسات البطولة، ما سيؤثر على سيرها العام وعلى جاهزية الأندية، إذا كان المنتخب المغربي سيقدم مستويات متواضعة في البطولة الإفريقية بالكاميرون، معتبرين أن التعادل السلبي أمام رواندا بطعم الهزيمة بمثابة هزيمة، خصوصاً وأن الأمر يتجاوز النتيجة المسجلة، ويتعلق بعجز تكتيكي وقراءة سلبية للخصم وتجاوب محدود للاعبين مع مجريات اللقاء.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي أجل الحسم في بطاقة التأهل إلى دور الربع، بتعادله السلبي أمام المنتخب الرواندي، في انتظار المباراة الثالثة التي ستجمعه الثلاثاء المقبل بالمنتخب الأوغاندي.حشر منتخب المغرب المحلي نفسه في دائرة ضيقة من الحسابات، كي يضمن تأهله للدور الموالي، وهو الذي كان يملك أفضلية حسم التأهل والصدارة لو فاز على رواندا، وبلغ المحلي المغربي النقطة الرابعة، ورواندا تحصلت على النقطة الثانية، وسيكون لزاما على المنتخب المغربي تفادي الهزيمة أمام أوغندا، كي لا يغادر وهو البطل من دور المجموعات.في الوقت الذي عززت فيه رواندا فرصها في التأهل للدور الموالي، وانتصارها في الجولة المقبلة أمام توجو سيعبر بها للدور القادم.
هجوم في المنفى
في الوديات التي خاضها المحلي المغربي بالنيجر وأمام غينيا حتى أول مباراة بالشان أمام توجو، جاء المعدل التهديفي للمحلي المغربي متواضع جدا لا يليق بالمنتخب البطل، وسجل منتخب المغرب المحلي 16 هدفا كأقوى خط هجوم، في البطولة السابقة، وتوج لاعبه أيوب الكعبي بجائزة الهداف بعد تسجيله 9 أهداف في نسخة واحدة.منتخب المغرب سجل حتى الآن هدفا من ركلة جزاء، عن طريق يحيى جبران، ومازل الكعبي بلا بصمة للمباراة الثانية تواليا، وتكتيك عموتة يثير القلق باعتماده على 3 لاعبين في خط الوسط "الارتكاز".
ظهور الحافيظي
أهم ما حملته المباراة ظهور عبد الإله الحافيظي، بعد فترة طويلة من الغياب بإقحامه في الجولة الثانية من طرف عموتا، بعد تعافيه من الإصابة، ولم تتح له فرصة لإبراز وإظهار قدراته.المباراة سجلت فشل المحلي المغربي الذي استفاد من ظروف تحضير مثالية، وإيرادات كبيرة صرفت عليه، ومعسكرات داخلية وخارجية، لكنه لم يهزم منتخب رواندا المتوقف دوريه المحلي منذ فترة طويلة، المغرب هزم رواندا قبل 4 سنوات برباعية على ملعبه في نفس المسابقة، وهذه المرة تعادل ليثار سؤال عريض بشأن اختيارات الحسين عموتة لهذه النسخة.
قد يهمك ايضا