الرباط - الدار البيضاء اليوم
يسود امتعاض بالغ في أوساط لاعبي أولمبيك آسفي، لعدم توصُّلهم بمستحقاتهم العالقة في ذِمَّة النادي، والتي يعود جزءٌ منها إلى الموسم الكروي المنصرم، استناداً إلى ما كشفته مصادر خاصة "، ويدين لاعبو القرش المسفيوي ببعض منح التوقيع الخاصة بالموسم الماضي وكذلك رواتب الأشهر الأخيرة، علاوة على منحة المشاركة في كأس محمد السادس للأندية الأبطال، التي حضر الفريق في نسختها الحالية، وخرج من بوابة ربع النهائي على يد اتحاد جدة السعودي، الذي سيواجه الرجاء الرياضي في النهائي.
وفي الوقت الذي يُطالب فيه أفراد الكتيبة المسفيوية بصرف مستحقاتهم، تعتمد إدارة النادي سياسة "الآذان الصّمّاء" والهروب إلى الأمام، وفقا لما أسرَّت به مصادر مُطَّلِعة، دون أن تتفاعل أو تُحرِّك السّاكن إزاء نداء لاعبيها، وبدأت تتصاعد الرغبة في الرحيل لدى مجموعة من اللاعبين، بالنظر إلى عدم التفاعل مع مطالبهم من طرف الإداريين، مما يجعلهم يُفكِّرون في تغيير الأجواء والبحث عن آفاق جديدة في الموسم الحالي. ووفق المصادر نفسها، فإن لاعبي الأولمبيك يعيشون وضعا نفسيا صعبا خلال الفترة الحالية، وهو ما قد ينعكس سلبا على نتائج الفريق في “البطولة برو”، بعد أن دخل عدد منهم في أزمة مالية خانقة.
ويشغل الـ"ocs" المركز السابع في سلم ترتيب البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي" برصيد سبع نقاط، وذلك من خمس مباريات انتصر في اثنيْن منها وتعادل في أخرى مُقابل هزيمته في اثنتيْن.
وكان فصيل “أولترا شارك”، المساند لنادي أولمبيك آسفي، قد دعا خلال الساعات القليلة الماضية إلى إنقاذ الفريق الذي يعاني من أزمة مالية خانقة تسببت في عدم تأهيل مجموعة من اللاعبين الذين تعاقد معهم الفريق في “المركاتو” الصيفي الماضي، محملا المكتب المسير المسؤولية في إغراق الفريق في “المديونية”.
ونظم الفصيل “المسفيوي” وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة المدينة، أمس الأحد، رفع خلالها مجموعة من الشعارات ضد إدارة النادي، على غرار “الفساد الرياضي ينخر جسد النادي”، وعبارات أخرى تحمل رئيس النادي أنور ادبيرة ومكتبه المسير المسؤولية الكاملة في ما وصل إليه الفريق.
وقال مناصرو “القرش المسفيوي” إن “الأولمبيك اليوم يدق ناقوس الخطر بعد أن تم إغراق الفريق في المديونية، وبعد أن اتضح بالملموس تورط المكتب المسير في التجاوزات التسييرية والخروقات الإدارية والاختلالات المالية، تزامنا مع ولاية الرئيس أنور ادبيرة التلمساني، المثال السيئ للمسيرين من جهة، ولمن يتبوؤون مكانة مرموقة في مناصب الدولة من جهة أخرى”.
وقع المكتب المديري لفريق أولمبيك أسفي، عقود تأسيس أكاديميته الجديدة، بشكل رسمي يومه الثلاثاء، مع المسؤولين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ووقع مسؤولو الفريق المسفيوي صباح أمس الثلاثاء، على بنود العقد مشروع إحداث أكاديمية أولمبيك أسفي لتكوين اللاعبين على مساحة 6 هكتارات بفضاء "الكارتينغ" وذلك وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية المعمول بها والتي تتضمن كل المراللازمة لتكوين سليم وعلمي للاعبين.
وكشفت الفريق المسفيوي في بلاغ له أن رئييس الفريق المسفيوي قد عقد اجتماعا بمقر الولاية مسؤولي الجامعة للتوقيع على العقد، مشيرة إلى أنه سيخصص لإنشاء هذا المشروع غلاف مالي يبلغ 50 مليون درهم، وفي ما يلي بلاغ الفريق:
تم صباح أمس، الثلاثاء 19 يناير، التصويت بالإجماع خلال الدورة الإستثنائية للمجلس الجماعي لأسفي على وضع وعاء عقاري مساحته 6 هكتار بالكارتينغ رهن إشارة نادي أولمبيك أسفي لكرة القدم لإحداث أكاديمية لتكوين اللاعبين وفق أحدث المناهج العلمية و الرياضية المعمول بها.
هذا المشروع الذي يعد ربحا كبيرا لمدينة أسفي و ساكنتها و خطوة عملاقة في مجال البنية التحتية الرياضية بأسفي هو نتاج شراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، جماعة أسفي و نادي أولمبيك أسفي لكرة القدم.
و في هذا السياق يتقدم السيد أنوار دبيرى تلمساني، رئيس المكتب المديري للنادي ،أصالة عن نفسه و نيابة عن أعضاء المكتب المديري و مكونات الفريق بالشكر الجزيل:
للسيد الحسين شينان عامل جلالة الملك على إقليم أسفي على الجهد الكبير الذي بذله في سبيل إنجاز المشروع
للسيد عبد الجليل البداوي رئيس جماعة أسفي على تبنيه للمشروع و توفير الوعاء العقاري
للسيدات و السادة مستشاري جماعة أسفي على دعمهم بالإجماع للمشروع
للسلطات المحلية لأسفي على الدعم
هنيئا لحاضرة المحيط بهذا المشروع الذي سيساهم إيجابا في تنمية الممارسة الرياضية بالمدينة و الاقليم
ويتخبط فريق أولمبيك أسفي لكرة القدم، في مشاكل تقنية كبيرة، خلال الأونة الأخيرة، بعدما بات الفريق المسفيوي يفتقد مدربا يقود استعداداته لما تبقى من الموسم الكروي الجاري .
وكشفت مصادر أن يوسف أشامي، المدرب المساعد في أولمبيك أسفي، فاجأ مسؤولي الفريق المسفيوي، بتقديم استقالته للمرة الثانية ومغادرة مدينة أسفي، صباح اليوم الثلاثاء، دون أن يفصح عن أساب هذا القرار الغير المتوقع .
وأصبح فريق أولمبيك أسفي دون مدرب، خاصة أن عبد الهادي السكتيوي، قائد عارضته التقنية يغيب هو الأخر عن منصبه لما يقارب 10 أيام كاملة، بداعي تعرضه لوعكة صحية حالت دون إشرافه عن تداريب الفريق المسفيوي خلال هاته الفترة الحساسة ، التي تقتضي تصحيح النقائص والاختلالات التي ظهرت على أداء الفريق مستهل الموسم الكروي الجاري .
وكان يوسف أشامي، قد قدم استقالته الأولى للمكتب المسير لفريق أولمبيك أسفي، شهر غشت الماضي، ملتمسا الموافقة عليها بداعي التزامات عائلية تحول دونه واستمرار مهمته مساعدا لعبد الهادي السكتيوي، ليسارع على إثرها مسؤولو الفريق إلى إعادته لمنصبه بعقد جديد وامتيازات مالية أكبر .
واضطر مسؤلو الفريق المسفيوي إسناد قيادة تداريب الفريق مؤقتا، لأمين كرمة، المدير التقني للفريق إلى حين الحسم في عودة عبد الهادي السكتيوي لاستئناف مهامه، أو البحث عن ربان جديد للفريق .
قد يهمك ايضا
رئيس حسنية أغادير يؤكّد أن فريقه يُنافس في الدوري المغربي بدون 7 من أبرز لاعبيه
فيروس "كورونا" يُقلِّص قائمة أولمبيك آسفي إلى 14 لاعبًا بينهم حارسان