بررت "فيفا" معاييرها الجديدة لاختيار محتضن مونديال 2026، بخوفها من أن تصبح ملاعب المغرب "فيلا أبيضا"، يثقل كاهل البلاد والعباد بعد انقضاء العرس الكروي، وحسب موقع "RDS" نقلا عن وكالة الأنباء الأامريكية AP، فإن "فيفا" تخشى أن تصبح الملاعب المغربية التي ستبنى من أجل مونديال 2026، عبئا ماليا كبيرا، وهو ما يصطلح عليه بـ"الفيل الأبيض" الذي يعبر عن كل ملكية تكلف صاحبها الكثير ولا يستطيع بيعها أو صيانتها.

رد "فيفا" جاء على التظلم الذي بثه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى جياني إنفانتينو، حول المعايير التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي همت الصلاحيات المسندة إلى لجنة التنقيط.

ووفق "فيفا" فإن مراجعة عملية اختيار الترشيحات لاحتضان المونديال استدعاه السعي لوقف "القرارات السرية وغير الموضوعية"، التي كانت تتخذ سابقا في عهد الرؤساء السابقين وآخرهم جوزيف بلاتر.

اللعب بورقة "الفيل الأبيض" لن يخدم المغرب كثيرا بل قد يقوض حظوظه بالمرة، فهو ملزم بتجديد 14 ملعبا و150 ملعبا للتداريب بقيمة مالية تبلغ 15,8 مليار دولار، بخلاف الملف الثلاثي المنافس والمشكل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك حيث تتوفر هذه البلدان على بنى تحتية رياضية جد مهمة.