واشنطن - المغرب اليوم
تتجه الشبكة الاجتماعية الأكبر عالميًا فيسبوك إلى استخدام تقنيات التعلم الآلي والأدوات التقنية الأخرى لمساعدة مدققي الحقائق البشريين الذين يراجعون المقالات الإخبارية المزيفة، وذلك عبر الإعلان أنها بدأت في استخدام الأنظمة الآلية لتحديد المقالات الإخبارية المزيفة المكررة والتي تم الإبلاغ عنها مسبقًا بواسطة المراجعين الخارجيين، حيث تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود الشركة لمكافحة انتشار التضليل على منصتها.
وتعمل الشركة أيضًا، كجزء من الإعلان عن الجهود الجديدة، على توسيع برنامجها الذي يتيح لشركائها الذين يقومون بتدقيق الحقائق إمكانية فهرسة وتحديد مقاطع الفيديو والصور التي تحتوي على معلومات خاطئة، حيث تستعين الشبكة الإجتماعية بمجموعة من المدققين التابعين لجهات خارجية في 14 بلدًا لمراجعة المحتوى الذي تم الإبلاغ عنه على أنه كاذب، وتضييق الخناق على الصور ومقاطع الفيديو التي يتم التلاعب بها.
وبمجرد أن يحدد المدقق رابطًا أو صورة أو فيديو على أنه زائف، يقلل فيسبوك من إمكانية وصوله إلى المستخدمين عبر خلاصة تغذية الأخبار، وقالت تيسا ليونز Tessa Lyons، مديرة منتج في فيسبوك، عبر مؤتمر صحفي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل: "نحن نعرف أنه من غير المعقول أن يقوم مدققون للحقائق بمراجعة كل المحتوى على نطاق واسع، وهذا هو السبب في ضرورة استخدام التكنولوجيا لمعرفة كيفية قياس التأثير".
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من الضغط من قبل المشرعين في الولايات المتحدة وأوروبا حول سياسات الخصوصية للشركة، وما إذا كان بإمكان الممثلين الحكوميين استخدام الشبكة الاجتماعية للتأثير على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتأثير أيضًا على التصويت البريطاني لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.