الرباط - المغرب اليوم
أشرف الاتحاد السوفيتي على ابتكار وتصميم أول قنبلة نووية حرارية في 12 أغسطس 1953، ليتفوقوا بذلك على الولايات المتحدة قبل 65 عاما.
فكرة هذا السلاح النووي كانت تقوم دمج نوى الذرات، كما في القنبلة الذرية، وظهرت لأول مرة قبل عام 1941، بإشراف الفيزيائيين إنريكو فيرمي وإدوارد تيلر، الذين شاركوا في مشروع مانهاتن وساعدوا في صنع قنابل سقطت على هيروشيما وناجازاكي، وفقًا لـ"the variety".
ويتطلب هذا الدمج تسخين النوى الذرية إلى ملايين الدرجات مع بعضها البعض، من خلال جهاز قام الأمريكيون بتسجيل براءة إختراعه في عام 1946 (المشروع كان يسمى بشكل غير رسمي سوبر).
وبحلول عام 1951، قام الأمريكيون بتجميع الجهاز وإجراء الاختبارات، التي أطلق عليها اسم "جورج"، وكان التصميم يعتمد على أنواع من الهيدروجين الثقيلة في شكل سائل، وتم اختيار الديوتيريوم والتريتيوم لأن نواتها يسهل تصريفها من الأنواع التقليدية، وكان المصهر عبارة عن قنبلة نووية.
وأدى الانفجاران اللذان تم دمجهما إلى الدوتريوم والتريتيوم إلى تدفق تيار من النيوترونات السريعة وأضاء صفيحة من اليورانيوم.
واقترح عالم الرياضيات ستانيسلاف أولام شئ مختلف، من خلال استخدام فتيل النووي ذي المرحلتين، وكانت فكرته وضع قضيب البلوتونيوم في منطقة "الهيدروجين" بالجهاز، وتم اختبار الجهاز الجديد على جزيرة إنويتوك المرجانية في المحيط الهادئ في عام 1952، وقد ظهر الانفجار بقوة أكبر بنحو 40 مرة عن العام السابق.
المشكلة تمثلت فى أنه لا يمكن استخدام أي من هذه الأجهزة في الحرب، ولكي يتم دمج نواة الهيدروجين، يجب أن تكون المسافة بينهما ضئيلة، لذا تم تبريد الديوتيريوم والتريتيوم إلى حالة سائلة ، تقريبًا إلى الصفر المطلق.
كانت القنبلة RDS-6s جاهزة في عام 1953، وكانت على عكس الأجهزة الحرارية النووية الأمريكية والحديثة، حيث كانت قوة الانفجار فيها تكافئ 400 طن من المواد المفجرة TNT.