واشنطن - المغرب اليوم
اكتشف علماء الآثار، مقبرة ضخمة بناها الرعاة الأوائل لأفريقيا الشرقية منذ 5000 عام، ما أدى إلى صعود النظريات التقليدية عن المجتمع المبكر. وبحسب صحيفة "ميرور"، قال علماء آثار إن ما لا يقل عن 580 شخصا دفنوا في الموقع قرب بحيرة توركانا بكينيا، ما يجعلها أول وأكبر منطقة في شرق أفريقيا.
ويزعم الخبراء أن هذا الاكتشاف يتحدى وجهات نظر طويلة الأمد حول المجتمعات المبكرة، حيث تم بناؤها من قبل مجموعة متساوية دون طبقات اجتماعية منفصلة. ووفقًا لفريق البحث الدولي، كان موقع لوثاجام الشمالي هو مقبرة طائفية شيدت واستُخدمت على مدى عدة قرون، أي منذ حوالي 5000 إلى 4،300 سنة.
ويبلغ قطر منصة مبنى الرعاة الأوائل حوالي 30 مترا، والتي تشمل حفرة تجويفا كبيرة في المركز لدفن موتاهم. يقول الباحثون إن 580 رجلًا وامرأة وطفلًا من مختلف الأعمار كانوا مدفونين في التجويف المركزي إلى جانب الزخارف الشخصية، دون أن يتم التعامل مع أي مدافن بمعامل خاص.
وأفاد العلماء، أن وجود مثل هذا المشروع الضخم يتعارض مع المعتقدات القديمة العهد بأن التسلسل الهرمي الاجتماعي الطبقي ضروري لبناء المباني العامة الكبيرة أو الأثارية.
من الناحية التاريخية، قام علماء الآثار بوضع نظريات على الأشخاص الذين قاموا ببناء معالم دائما كتذكير للتاريخ والمثل العليا والثقافة المشتركة، عندما أسسوا مجتمعًا زراعيًا مستقلًا اجتماعيًا مستقرًا بموارد وفيرة وقيادة قوية.