مؤنس حواس - المغرب اليوم
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عزمها إطلاق مهمة لاستكشاف الشمس، وذلك من خلال إرسال مركبة فضائية لأقرب مسافة إلى الشمس، حيث ستواجه درجات حرارة قصوى ومستويات إشعاعية كبيرة، والتى ستحمل اسم Parker Solar Probe والتى من المنتظر أن تقلع بحلول صيف 2018، وذلك لجمع البيانات حول الآليات التى تعمل بها الهالة الشمسية، وهى الجزء الخارجى من الغلاف الجوى للشمس.
رحلة المركبة
من المنتظر أن يتم وضع المركبة الفضائية فى المدار على بعد أربعة ملايين ميل من سطح الشمس، وستتعرض للحرارة والإشعاع على عكس أى مركبة فضائية فى التاريخ، وستستكشف الغلاف الجوى الخارجى للشمس، وستصدر ملاحظات نقدية من شأنها أن تجيب على أسئلة ترجع إلى عقود من الزمن حول فيزياء كيفية عمل النجوم.
ومن المنتظر أن تسير على خطى المسبارين Helios 1 وHelios 2 اللذان أطلقا للفضاء فى 1974 و1976 على التوالى واستمروا فى إرسال البيانات وهم فى مدارهم حول الشمس حتى الثمانينيات، حيث لا يزلان فى مدارهم حول الشمس حيث يدوروا بسرعة قياسية تبلغ 252،792 كلم فى الساعة، ومن المنتظر أن تقوم مركبة Parker Solar Probeباستخدام جاذبية كوكب الزهرة من خلال الدوران حوله كقوة دافعة إضافية لزيادته سرعته إلى 200 كيلومتر فى الثانية.
concept-of-operation
موقع المركبة:
من المنتظر أن تستقر المركبة فى مدار يبعد عن سطح الشمس مسافة 6.4 مليون كيلومتر، ومن المنتظر أن تكون أقرب شيء صنعه الأنسان إلى الشمس.
حماية المركبة من اشعة الشمس
سيكون المسبار محمى بدرع من الكربون المركب المقاوم للحرارة بسمك 12 سم، لكى يقاوم درجات حرارة تصل إلى 1371 درجة مئوية (2500 درجة فهرنهايت) بالإضافة إلى الإشعاعات التى تبعثها الشمس.
أهداف الرحلة:
من المنتظر أن تكتشف المركبة الغلاف الجوى الخارجى للشمس، وستجرى عمليات رصد ستجيب على الكثير من الأسئلة، كما أنها ستساعد نتائج هذه الرحلة فى تحسين التنبؤات بأحداث الطقس الفضائى الرئيسية التى تؤثر على الحياة على الأرض، فضلا عن الأقمار الصناعية ورواد الفضاء.