واشنطن - رولا عيسى
توصَّل باحثون إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يدخنون للمرة الأولى يصبحون أكثر عرضة لإدمان التدخين عن غيرهم بسبب تأثير "النيكوتين" عليهم، مشيرين إلى أنّ مدى تجنب أو اختيار التعرض لهذه المادة تحديدًا يرتبط بالجينات.
وكشف الباحثون في دراسة علمية حديثة أنّ هذه النتائج ربما تمهد الطريق من أجل التوصل إلى علاج مستقبلى لإدمان "النيكوتين" وهو أمر مهم نظرًا إلى زيادة شعبية السجائر الإلكترونية في الآونة الأخيرة.
وظل العلماء فى حيرة لمدة سنوات بسبب إدمان الكثير من الأشخاص للسجائر فى حين أن بعضهم يصرح أنهم لم يحبوا "النيكوتين" عند التدخين للمرة الأولى.
وبيّن الأستاذ في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز، رولاند غريفيث، "من وجهة نظر المدمنين يعتبر النيكوتين من المواد المخدرة غير العادية، وعندما تعرض الناس إليه للمرة الأولى كان معظمهم لا يحبونه، فهو مخدر مختلف عن العقاقير الأخرى التي تسبب الإدمان والتي يستمتع معظم الناس بتجربتها للمرة الأولى ويقولون إنهم يمكن أن يجربونها مرة أخرى".
وأضاف غريفيث "تشير النتائج إلى أن بعض الناس يقعون في فئة متجنبي النيكوتين وبعضهم يقعون في فئة من يختارونه، وربما يكون هناك جينات وراثية تجعل الناس يقعون في واحدة من الفئتين".