لندن ـ الدار البيضاء اليوم
كورونا الذي ولد من 100 يوم تقريباً، جاء ومعه مشكلة، بدأت تظهر منذ وقت قصير، يعاني منها الرجل بشكل خاص، وتضطره إلى حلها بالسهل الممتنع، وهي أن يقص أحدهم شعر رأسه في البيت إلى أقصى حد ممكن، ولو تحول حتى إلى أصلع، لأن العثور على حلاق ليقص له شعر رأسه، فيتعرض وزبونه لعدوى قاتلة، صعب كالعثور على لقاح للفيروس الذي لا يرحم.
كثيرون ممن يضطرون للخروج من حيث هم معزولون بحجر صحي مفروض في المنازل والشقق، لشراء ما يحتاجون من السوبرماركات ومحلات السمانة في لندن، يبدون في شوارعها هذه الأيام، بعد أن قص الواحد منهم شعر رأسه في البيت، حتى النساء يفعلن الشيء نفسه أيضاً ويقمن ببيع ما قصصنه لمن يرغب للتبرع بأثمانها للمستشفيات.
الصور لعاديين من رجال ونساء العاصمة البريطانية وغيرها من المدن حول العالم، ومعظمهم نشرها أصحابها في حسابات لهم بمواقع التواصل، خصوصاً Instagram الشهير، ومنها وصل صداها إلى وسائل الإعلام، فظهرت تعبيراً عن مشكلة حقيقية، لا حل نهائياً لها إلا بحل مشكلة كورونا نفسه، أو مؤقتاً قص الشعر أقصر ما يمكن في المنازل.
وأكثر من يقدم على قص الشعر من النساء في زمن كورونا، هن الممرضات بشكل خاص، لأن الطويل يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى وانتشار الفيروس، وفقاً لما ذكر موقع Businessinsider الإخباري، في تقرير نقل فيه عن ممرضة صينية اسمها Xi' an بأنها حلقت شعرها بكامله مع 20 طبيباً وممرضاً آخرين، لكن لا أحد يعرف للآن كم يبقى الفيروس على الشعر في حال وصل إليه، والدراسات مستمرة للوصول إلى حقائق لا زالت مجهولة عن الفيروس، فيما الوقاية أفضل سلاح.