سيول ـ يونهاب
تعهد رئيس الوزراء المكلف تشوي كيونغ - هوان بعد رجوعه من رحلة خارجية بتعزيز الجهود الحكومية لاحتواء فيروس متلازمة الشرق التنفسية (ميرس) الذي ظل ينتشر في كوريا الجنوبية على الرغم تصعيد حملات التعقيم.
وقد ظلت كوريا الجنوبية تكافح للتغلب على الوباء، مع وصول العدد الإجمالي للإصابات إلى 64 حالة منذ أول ظهور له في يوم 21 مايو . وتوفي جراء المرض 5 مرضى، في حين أن أكثر من 1,800 شخص يعانون من أعراض يشتبه في أنها أعراض المرض وقد تم عزلهم أو إصدار أوامر إليهم بالبقاء في منازلهم .
وأعرب تشوي خلال ترؤسه اجتماعا للوزراء ذوي الصلة لوضع التدابير الحكومية لمكافحة المرض ، عن أسفه على تسبيب في القلق للشعب على الزيادة المستمرة في أعداد الحالات المؤكدة وتلك أخضعت للحجر الصحي.
وقد تعرضت الحكومة إلى انتقادات شديدة من الشعب ووسائل الإعلام على استجابتها الأولية الفقيرة لهذا المرض. ودعت الرئيسة بارك كون هيه إلى اجتماع للمسئولين الحكوميين المعنيين لمناقشة الوضع بعد 14 يوما من الإبلاغ عن المريض الأول.
وقال تشوي ، إنه مع الأخذ في الحسبان حقيقة أن الأولوية هي لاحتواء انتشار الفيروس والقضاء عليه في أقرب وقت ممكن ، فإن كل وزارة يتعين عليها أن توظف كل الوسائل الممكنة ، وتعهد بأن الحكومة ستوفر ميزانيات إضافية إذا لزم الأم.
ودعا تشوي أيضا للتعاون الوثيق بين الوزارات ذات الصلة وكذلك بين السلطات المركزية والمحلية، كما أنه اتهم بصورة مبطنة عمدة سيئول بارك وون سون الذي انتقد علنا الحكومة المركزية يوم الخميس لعدم القيام بما يكفي لاحتواء الفيروس.
وقطع تشوي جولته الخارجية وعاد إلى بلاده في وقت سابق من يوم أمس . وكان بصفته وزير المالية، قد زار فرنسا وبريطانيا وحضر الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، التي تتمتع كوريا الجنوبية بعضويتها .
وقد أصبح تشوي رئيسا للوزراء بالوكالة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق لي وان كو في أواخر ابريل تحت ضغط لتورطه المزعوم في فضيحة فساد. تشوي يحتل المركز الثالث في التسلسل الهرمي الحكومي وراء الرئيسة ورئيس الوزراء.