كاليفورنيا - المغرب اليوم
وقّع حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية جيري براون مسودة قانون أمس الثلاثاء يقضي بعدم استثناء تلاميذ المدارس من التطعيمات مع الزام الآباء بتطعيم أبنائهم ضد الأمراض المعدية في أعقاب تفشي الحصبة بمنطقة "ديزني لاند" الترفيهية بجنوب كاليفورنيا ما أدى اصابة أكثر من 100 شخص بالمرض.
وأثارت الموافقة على القانون في كاليفورنيا -أكبر ولاية أمريكية من حيث عدد السكان والتي أصبحت ثالث ولاية أمريكية تلغي الاستثناء من التطعيمات لأسباب دينية وشخصية أخرى- معارضة غاضبة من بعض الآباء ممن يخشون من مخاوف سابقة بأن التطعيمات مرتبطة بالإصابة بمرض التوحد علاوة على آخرين يخشون من الآثار الجانبية للتطعيم وبسبب تحفظات دينية.
وقال الديمقراطي براون وهو يوقع على القرار "العلم واضح في أن التطعيمات تقي الأطفال بصورة جذرية من عدد من الأمراض المعدية والخطيرة. في حين أنه لا يوجد تدخل طبي ليست له مخاطر تفيد الأدلة بأن التطعيم ذو فائدة جمة ويقي المجتمع".
أما خصوم القانون - الذين أعدوا جلسات تشريعية وأرسلوا الى المشرعين اعلانات والتماسات وحملات بالتليفون- فبادروا بالرد وهدد بعضهم برفع دعاوى قضائية وذلك على الرغم من ان القانون يتضمن بنداً يمنح الكثير من الآباء الذين لديهم أبناء بالمدارس أو على وشك دخولها بضع سنوات للالتزام بالقانون.
وقالت جماعة تطالب سكان كاليفورنيا بحق المفاضلة بين التطعيم وعدمه على صفحة بفيس بوك "إنه يوم مؤسف بالنسبة لكاليفورنيا ويوم مأساوي لأمريكا. ستبدأ الآن معركة قضائية داخل المحاكم".
وأرجع خبراء الأوبئة تفشي الحصبة إلى تراجع معدلات التطعيم التي تناقصت في مناطق بالولاية وسط مخاوف من بعض الآباء من ان الأبناء سيعانون من آثار جانبية أو يصابون بالتوحد إن هم التزموا بالتوصيات الخاصة بالتطعيم.
وتم تطعيم معظم تلاميذ المدارس لكن في بعض المدارس الكائنة في مناطق ليبرالية راقية كانت مستويات التطعيم دون مستوى 92 في المئة اللازم للتطعيم الجماعي الذي يقي من لم يتعاطوا التطعيم أو من يعانون من ضعف أجهزة المناعة لديهم.
وواجهت مسودة القانون معارضة من الجمهوريين على الرغم من إعلان بعض الزعماء الجمهوريين انهم قاموا بتطعيم ابنائهم.
وكان تم تعديل مشروع القانون لاتاحة الفرصة للتلاميذ من أصحاب الاستثناءات متسعاً من الوقت قبل إلزامهم بالتطعيم ضد أمراض منها الحصبة وشلل الاطفال والسعال الديكي.