القاهرة – محمود حساني
بدأت أمس الخميس، دور العرض السينمائي في إيران في عرض فيلم النبي "محمد" الذي أثار جدلًا واسعًا لدى العديد من عواصم الدول العربية والإسلامية وحاز على انتقادات واسعة من جانب كبار علماء وشيوخ الدين .
وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنه يتم بيع تذاكر الفيلم للعرض الأول في 5 دور سينما بشكل متزامن، موضحة وجود إقبال كبير من المواطنين على مشاهدته.
وانتشرت "أفيشات" الفيلم الذي يجسد طفولة النبي- صلى الله عليه وسلم- في شوارع العاصمة الإيرانية طهران.
ووفقًا لحوار أجرته الوكالة الفرنسية الأسبوع الماضي، مع مخرج العمل مجيد مجيدى، فإن تصوير الفيلم استغرق 8 أعوام، وفكرته جاءت إثر الإساءات المتكررة لرسول الإسلام، محمد صلى الله عليه وسلم، التي غالبًا ما كانت ترافقها ردود فعل فقط.
وأوضح مجيدي، أن هناك صورة خاطئة عن الدين الإسلامي مشوهة تُقدم لدى الدول الغربية لاسيما بعد تفشى مظاهر العنف والقتل في المنطقة العربية من جانب التنظيمات المتطرفة التي ترفع راية الإسلام .
وتابع مجيدي أن هناك عددًا من الدول العربية والإسلامية طلبت عرضه مثل تركيا وإندونيسيا وماليزيا، ودولًا أخرى في جنوب شرق آسيا.
وكشف مجيدي، عن الصعوبات التي واجهته في التصوير لكي لا يظهر وجه النبي أو ملامحه، لافتًا إلى أن التحدي الأكبر أمامه وهو أن الجميع لديه فضول ليرى النبي محمد في الفيلم، لكنهم لن يتمكنوا من رؤية ملامحه في الفيلم، فقد تم التصوير من الخلف أو عن طريق صورة عمودية من الأعلى.
وأوضح مخرج الفيلم، أن تكلفة الفيلم الذي يستغرق عرضه ساعتين، بلغت 40 مليون دولار مولتها السلطات الإيرانية جزئيًا، ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية، وصورت أجزاء منه في جنوب طهران.