الدار البيضاء - شيماء عبد اللطيف
أعربت نجمة موسيقى البلوز باربارا هندريكس، التي اعتادت إحياء حفلات في المغرب، حيث قدمت العديد من الحفلات خصوصًا في فاس ومراكش، عن اهتمامها الكبير بأنّ تشارك إلى أول مرة في مهرجان موازين- إيقاعات العالم، حيث وعدت بإبهار جمهور المهرجان في برنامجها "بلوز حيثما حللت" (بلوز إفري وير آي كو).
وخلال ندوة صحافية قبل حفلها المقرر تقديمه مساء الثلاثاء في إطار الدورة الـ 14 لمهرجان موازين - إيقاعات العالم (29 أيار/ مايو المُنقضي إلى 6 حزيران/ يونيو الجاري)، وعادت المغنية الأمريكية إلى جذور موسيقى البلوز، موضحةً أنّ هذا الجنس الموسيقي الذي يمتد أصوله من الموسيقات التي كان يؤديها العبيد المستقدمون من إفريقيا، رأى النور في الميسيسيبي "الولايات المتحدة" خلال عشرينيات القرن المُنقضي في قلب مزارع القطن.
وفي تعليق على انتقالها من الموسيقى الكلاسيكية إلى البلوز، كشفت باربارا هندريكس، التي ازدادت في أركانساس، أنها أضافت الجاز إلى ريبرتوارها الكلاسيكي منذ عشرين عامًا بتأثير من كلود نوبس، مؤسس مهرجان مونرو بسويسرا، قبل أن تبدأ بالاهتمام بالبلوز والنبش في أصوله.
وأكدت الفنانة الأميركية قائلةً "لقد بدأت استمع وأهتم بالبلوز منذ عشر أعوام، واكتشفت موسيقى مؤثرة جدًا تتحدث عن الحياة كما هي في الواقع، بجمالها، وقبحها، وآلامها وفرحها"، مُضيفةً أنّ البلوز أدى دورًا مُهمًا جدًا في الكفاح من أجل الحصول على الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
وفي ما يتعلق بإمكانية التعاون مع فنانين أفارقة، كشفت باربارا هندريكس عن مشروع غناء ثنائي بينها وبين الفنانة أنجليك كيدجو "بنين"، التي حازت على العديد من جوائز "غرامي". وتعد باربارا هندريكس حاليًا من ضمن الفنانين الذين تباع أقراصهم الغنائية أكثر من سواهم، فقد أنجزت أزيد من 80 قرصًا إلى شركات موسيقى مثل سوني وديكا، وما بين عامي 1983 و2004، سجلت أزيد من 50 قرصًا خاصًا بـ"إيمي كلاسيكس"، وفي 2006، أطلقت شركة موسيقى خاصة بها هي "أرتي فيروم"، تُسجل لها حصريًا. وعلاوة على كون باربارا هندريكس فنانة كاملة ومعترفًا بها عالميًا، فهي أيضًا مناضلة ملتزمة من أجل قضية اللاجئين، ومدافعة قوية عن السلام في العالم، وقد أحدثت في هذا الإطار مؤسسة "باربارا" هندريكس للسلام والمصالحة عام 1998.