الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
اختتمت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "مرزوكة الدولي لموسيقى العالم" ليلة الأحد، في حفلات على إيقاع ألوان موسيقية غنية برموزها المجسدة لثقافة ذات بعد تعددي. وعاش فضاء مرزوكة تفاعلًا كبيرًا مع إيقاعات الموسيقى الصحراوية والأفريقية والغربية، وأتاحت للجمهور العريض التمتع بلحظات من الرقص والغناء والموسيقى التي تعكس الحياة في الصحراء وتكسر صمتها وتنحني أمام سحرها. ولقيت الأغاني التي قدمتها المجموعات المشاركة في هذه الأمسية استحسانًا كبيرًا من الجمهور الذي توافد بكثافة إلى هذا العرس الفني الذي ردد بتلقائية وشغف كبيرين المقطوعات التي غنتها، وتمايل مع الرقصات والتعابير الجسدية التي أدتها بإتقان كبير. وسعت دورة هذا العام التي نظمتها الجمعية "الصحراوية للتنمية السياحية والثقافية" على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "حماية واحترام" على غرار سابقاتها، إلى تحقيق التميز والتفرد باهتمامها بمجالات الواحة التي كانت دائمًا مجالات للالتقاء والتعاون والتبادل وإبراز المخزون الثقافي والتراثي المتميز للواحات وإظهار خصوصياتها ومؤهلاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأثث فضاء المجال الصحراوي لمرزوكة خلال هذه الدورة مجموعات "تلال الصحراء" الإسبانية، و"افريكا يونايتد" و"ساكازيك" من فرنسا، والفرقة المغربية الإسبانية "أندا ميدينا"، والمعلم زايد من مرزوكة، ومجموعة "إيمودا" التي تعيد أداء أغاني "تيناريوين"، و"إزنزارن" رفقة عبد الهادي ايكوت ورائد الأغنية الأفريقية في المغرب مولود المسكاوي، فضلًا عن مجموعة "كاباتشو ماروك كونيكسيون".
وكان جمهور المهرجان أيضًا على موعد مع عدد من المجموعات "الفولكلورية" مثل: "أحيدوس آيت عطا"، و"كناوة" رفقة المعلم حماد، و"تاماوايت" مع عايشة ماية، و"ملحون سجلماسة" "ودراويش الغيوان" في الريصاني.