كشف مدير بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أنّ الائتمان البنكي يعاني من بطء في النمو بسبب ضعف الطلب، مشيرًا إلى أنّ معدلات النمو انخفضت من نسبة 3.8% إلى 2.5%.

وأضاف الجواهري، في تصريحات صحافية، الأربعاء، أنّه حسب نتائج الاستقصاء حول شروط منح القروض التي أنجزها البنك فإن بطء نمو الائتمان البنكي له علاقة بالطلب، لافتًا إلى أن "الطلب الصادر عن الخواص ارتفع لاسيما بالنسبة للقروض العقارية".

وأبرز أنّ الودائع البنكية سجلت ارتفاعا العام الحالي بنسبة 7 في المائة، كما ارتفعت الودائع لأجل بصفة مطردة لتعكس غيابا للطلب على القروض. وبيّن أن البنك المركزي يواصل عمله باعتباره سلطة تقنين لتوفير الظروف المثلى لمنح القروض البنكية للشركات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا.

ولفت إلى أنه في إطار عمليات ضخ السيولة الأسبوعية التي يقدمها بنك المغرب في السوق البنكية، سيجري البدء في اعتماد معايير توزيع تأخذ بعين الاعتبار تتمثل في القروض الممنوحة من طرف البنك، ومجموع القروض في عمليات البنك، ومدى انعكاس انخفاض سعر الفائدة الرئيسي في معدلات الفائدة الخاصة بالقروض المطبقة على الزبائن.   وتوقع أن تصل نسبة نمو المجمع المالي  إلى 6% والقروض البنكية إلى حوالي 4%. ليظل الفارق النقدي سلبيا، مما يوضح غياب ضغوط تضخمية ناشئة عن الأوضاع النقدية.