برلين ـ المغرب اليوم
كشف المدير العام لنادي بروسيا دورتموند، هانز يواكيم فاتسكه، أنه فكر في الانسحاب من بطولة دوري الأبطال الأوروبي عقب الهجوم الذي تعرضت له حافلة الفريق في طريقها من الفندق لملعب "سيجنال ايدونا بارك" لمواجهة موناكو الفرنسي في ذهاب ربع نهائي الثلاثاء الماضي.
وقال فاتسكه ي تصريحات لمجلة (دير شبيجل) إنه فكر للحظة في الانسحاب من البطولة، لكنه استبعد الفكرة لاحقا لكي لا يعتبر "نصرا" لمنفذي الهجوم. كانت ثلاث عبوات ناسفة انفجرت لدى مرور حافلة الفريق الألماني بينما كانت في طريقها من الفندق للملعب لخوض المباراة التي تقرر تأجيلها إلى اليوم اللاحق (الأربعاء).
وانتقد المدير الفني لبروسيا دورتموند توماس توخيل بشدة إقامة المباراة بعد الهجوم بيوم سواء قبل اللقاء أو بعد هزيمة الفريق الألماني 2-3 باعتبار أن لاعبيه كان لا يزالون تحت أثر الصدمة.وبحسب فاتسكه، الذي تحدث هاتفيا بعد الهجوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لم يتم إجبار أي لاعب على اللعب. وأكد أن الإدارة تناولت المسألة مع الفريق وأوضحت لهم أنهم سواء أرادوا اللعب أم لا، فسيحظى الفريق بدعم النادي كاملا.
ولم يتم حتى الآن تحديد المسئولين عن الهجوم في حين أن الاعتقال الوحيد الذي تم في إطار التحقيقات هو بحق مشتبه به عراقي (26 عاما) يزعم انضمامه لصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتحقق الشرطة الألمانية في رسالة الكترونية تلقتها مجلة (دير شبيجل) الألمانية، ذات محتوى راديكالي تتحمل مسئولية هجوم حافلة دورتموند وتهدد بشن هجوم جديد ولكن هذه المرة بمدينة كولونيا. وتهاجم الرسالة نموذج المجتمع متعدد الثقافات وأشارت إلى الزعيم النازي الراحل أدولف هيتلر وأكدت أن هجوم دورتموند بمثابة "الانذار الأخير". وأشارت الرسالة إلى تنفيذ هجوم في 22 أبريل الجاري خلال مؤتمر حزب (البديل من أجل ألمانيا) اليميني المتشدد الذي تمت الدعوة إلى مسيرات يسارية ضده.
وعثر في مكان الهجوم على 3 رسائل جهادية تدعي مسئوليتها عنه ولكن بحسب بعض الخبراء الذين حللوا تلك الرسائل لا يتماشى محتواها مع الإرهاب الإسلامي، بينما يشير أسلوب تلك الرسائل إلى المشجعين المتعصبين التابعين لفريق ليبزيج، الذين من المحتمل أن يكونوا قد نفذوا الهجوم انتقاما لهجمات "مثيري الشغب" التابعين لدورتموند التي وقعت خلال مباراة جمعت بين الفريقين في فبراير الماضي.