برلين - المغرب اليوم
دافع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير عن نقاطه الـ10 التي حددها مطلع الشهر الجاري كمعالم تحضُر استرشادية للمجتمع الألماني، وهي النقاط التي أثارت جدلاً واسعاً في ألمانيا.
وقال الوزير في تصريح لصحيفة "كولنَر شتات أنتسايغر" الصادرة اليوم الخميس في كولونيا: "لا أريد من خلال هذه النقاط إجبار الناس على التصافح عندما يريدون أن يحيوا أنفسهم، أردت بكتالوج العشر النقاط أن أوضح ما الذي يمكن أن يفعله الإنسان ليكون قدوة وكيف يمكن أن نتأدب مع بعضنا البعض".
وعن نقطة "لسنا مجتمع برقُع" التي جاءت في الكتالوج قال الوزير العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل إنه تعمد صياغة هذه الجملة بشكل حاد "حتى يتضح أننا في ألمانيا لا نخفي أنفسنا بل نكشف وجهنا وننطق اسمنا".
وجاء في هذا الدليل الاسترشادي الذي وضعه الوزير الألماني لمن أراد أن يعرف كيف يتصرف كألماني أن الاحترام والتسامح مهمان لألمانيا وأن مبدأ حكم الأغلبية يتضمن أيضاً حماية الأقلية.
وقال الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف في تصريح لصحيفة "مانهايمر مورجن" إن "مبادرة دليل التحضر وفقاً للرؤية الألمانية مهمة".
وحذر فولف، العضو السابق بحزب ميركل المسيحي الديمقراطي، من أنه "ليس من البديهي إطلاقاً أن يظل مجتمعاً منفتحاً وليبرالياً تتم فيه حماية الأقليات"، وأضاف أنه "إذا تقاعس أصحاب تيار الوسط عن أداء دورهم وتركوا أصحاب الاتجاهات المتطرفة ينشطون فإن هذا البلد في خطر".
وقوبلت المعالم الرئيسية للثقافة والتقاليد الألمانية التي حددها وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بالانتقاد من قبل معارضين في حين استُحسنت هذه التصريحات من قبل أعضاء بالتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل والذي ينتمي إليه الوزير.