واشنطن - الدار البيضاء اليوم
قال المستشار السابق للرئيس الأمريكي وليد فارس، إن احتجاجات لبنان ستنهي اتفاق الطائف وسلطة "حزب الله"، كاشفا عن تواصل ناشطين لبنانيين مع جهات أمريكية وأخرى في الشرق الأوسط.
وتوجه فارس، وهو لبناني الأصل، وشغل منصب مستشار دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط خلال حملته الانتخابية عبر سلسلة تغريدات إلى ترامب، قائلا له: "لقد تظاهر مليونا مواطن لبناني في بيروت وعدد من المدن ضد الفساد العميق وتهديدات "حزب الله" الإرهابية، وهم ينظرون لك كقائد للعالم الحر وصوتهم من أجل العدالة... هم يريدون تحرير لبنان مرة أخرى".
واعتبر فارس، أن "المتظاهرين الحقيقيين، أي المواطنين العاديين، هم أشجع وأوضح أخلاقيا من بعض المنظمين "البرجوازيين" الذين يرفضون الاعتراف حتى الآن، بأن هذه الانتفاضة هي ضد "حزب الله" الذي يمارس الوصاية على لبنان".
وكشف فارس عن "مكالمات هاتفية جرت بين ناشطين لبنانيين وأمريكيين، وآخرين في الشرق الأوسط، لدفع الرئيس الأمريكي والكونغرس للضغط من أجل حماية دولية للمتظاهرين من الإرهاب والعنف"، مؤكدا أن "هذه الثورة اللبنانية ستنهي ما يسمى بـ"اتفاق الطائف"، ومعه ملیشیا "حزب الله" التي نصّبها سلطة قمعية على اللبنانيين".
وكشف فارس عن اجتماع عقده مدير التحالف الشرق أوسطي للديمقراطية المؤيد للرئيس الأمريكي، اللبناني جون حجار في وزارة الخارجية الأمريكية مع مسؤولي ملف لبنان، حيث أعرب حجار عن "أمله في تحرك إدارة ترامب لدعم المتظاهرين"، داعيا "الإدارة الأمريكية إلى تصعيد مواقفها المؤيدة لهذه الخطوة"، ومشددا على "ضرورة التواصل بين واشنطن والجيش اللبناني كقوة وحيدة تحمي المتظاهرين".
وأكد حجار أن "القيادات اللبنانية-الأمريكية على تواصل دائم مع الكونغرس والإدارة الأمريكية لوضعهما في أجواء ما يجري على الأرض".
من جهتهم، أكد مسؤولون في الخارجية الأمريكية "أن وزارتهم كانت قد أصدرت بيانا أكدت فيه حق المتظاهرين اللبنانيين بالتعبير عن أنفسهم داعية الحكومة إلى الاستماع إلى مطالبهم".
ويشهد لبنان اليوم الاثنين، احتجاجات واسعة وقطعا للطرقات في كل أرجاء البلاد لليوم الثاني عشر على التوالي، اعتراضا على سوء الوضع المعيشي والاقتصادي الذي آلت إليه البلاد.