بيونغ يانغ.- الدار البيضاء اليوم
مع إعلان الصين أنّ حصيلة فيروس كورونا المستجدّ المتفشي ارتفعت إلى 9 وفيات وأكثر من 400 مصاب في عموم أنحاء البلاد، أعلنت كوريا الشمالية عزمها إغلاق حدودها أمام السياح كإجراء وقائي لمنع وصول الفيروس من الصين المجاورة، وفق ما أعلنت وكالة سفر، الأربعاء.
وعززت دول عدة اجراءات الرقابة في المطارات بسبب هذا الوباء الذي رصد في ديسمبر في مدينة ووهان الصينية، وانتشر في مناطق أخرى في آسيا.
وارتفعت حصيلة فيروس كورونا الجديد بشكل إضافي الأربعاء في الصين، حيث أعلنت السلطات عن 9 وفيات، وحذرت من أن الفيروس يمكن أن يتحول وينتشر بشكل أسرع.
ويأتي غالبية السياح الأجانب إلى كوريا الشمالية من الصين، وازداد عددهم السنة الماضية بسبب تحسن العلاقات بين البلدين الجارين، وفقا لوكالة "فرانس برس".
ويشكل تدفق السياح الصينيين الى كوريا الشمالية مصدرا مهما للعائدات بالعملات الصعبة.
ولكن اعتبارا من الأربعاء "ستغلق كوريا الشمالية مؤقتا حدودها أمام كل السياح الأجانب كإجراء احتياطي في مواجهة فيروس كورونا"، كما أعلنت وكالة السفر "يونغ بايونير تورز" التي يوجد مقرها في الصين، المتخصصة في الزيارات الى كوريا الشمالية.
أخبار ذات صلة
ارتفاع عدد الحالات المصابة بالفيروس إلى حوالى 400 شخص
بكين تحذر من سرعة تفشي فيروس كورونا والوفيات ترتفع إلى 9
لافتة لإحدى بوابات الطوارئ في مستشفى أميركي
ظهور أول إصابة بفيروس كورونا الصيني في الولايات المتحدة
من جهتها أعلنت "كوريو تورز"، وهي الوكالة الأولى للسفريات إلى كوريا الشمالية للسياح الغربيين، أنها "أبلغت بانه يجري التفكير بهذه الإجراءات" موضحة أنها تنتظر المزيد من التفاصيل الأربعاء.
وهي ليست المرة الأولى التي تغلق فيها بيونغيانغ حدودها أمام السياح بسبب وباء.
ففي أكتوبر 2014 أغلقت الحدود بسبب الفيروس إيبولا، في حين لم يكن قد تم رصد أي حالة في آسيا.
وقررت أيضا وضع كل الأجانب الذين يدخلون أراضيها، وبينهم دبلوماسيون ورجال أعمال، في حجر صحي لمدة 21 يوما.
لكن صحيفة "رودونغ سينمون" لم تشر الأربعاء إلى أي إجراء خاص من جانب السلطات في مواجهة الفيروس الصيني، لكنها تحدثت عن الوباء في الصين مشيرة إلى أنه "انتشر سريعا" أن "السلطات الصينية اتخذت إجراءات مناسبة".
وينتمي الفيروس الجديد إلى سلالة فيروسات "كورونا" المسبّبة لمتلازمة "سارس"، بحسب منظمة الصحّة العالمية التي ستعقد اجتماعا طارئا الأربعاء، لتحديد ما إذا كان مناسبا إعلان "حال طوارئ صحيّة ذات بعد دولي"، وهو التدبير الذي يتّخذ عادة للتصدّي للأوبئة الأكثر خطورة.