كييف ـ الدارالبيضاء اليوم
قالت السلطات الأوكرانية إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أكثر من 20 موقعا خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في ظل استمرار تقدمها السريع نحو الشرق.وأفادت هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير بأن موقف "تحرير مناطق تخضع للاحتلال الروسي في منطقتي خاركيف ودونيتسك مستمر".
وجاء في تقرير الهيئة أن القوات الروسية تركت منطقتي فيليكيا بورلوك وفوريشنا، الواقعتان بشمال منطقة خاركيف.
وفي ظل ضغط الهجمات المضادة الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سحب قواتها من خاركيف مطلع الاسبوع، بعد أكثر من نصف عام من بدء الحرب.
وأرجعت الوزارة سببب الانسحاب إلى " إعادة تجميع " استراتيجي للوحدات.
وكان الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي قد أعلن الأحد أنه تم استعادة السيطرة على بلدة إزيوم ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأظهرت مقاطع فيديو الجنود الأوكرانيين يرفعون العلم الوطني.
وجاء في تقرير لاستخبارات الدفاع البريطانية يوم الاثنين " في ظل التقدم الأوكراني، من المرجح أن تكون روسيا أصدرت أوامرها لجنودها بالانسحاب من منطقة خاركيف اوبلاست بالكامل غرب نهر اوسكيل".
وأضاف التقرير" مازالت هناك جيوب منعزلة من المقاومة، ولكن منذ يوم الأربعاء، استعادت أوكرانيا السيطرة على منطقة تبلغ مساحتها نحو ضعفي مساحة لندن الكبرى".
وعلى الرغم من النجاح الواضح للهجوم المضاد الأوكراني، بدا أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يركز جل اهتمامه على موقف موسكو يوم الاثنين، مؤكدا أن روسيا ستواصل "عمليتها العسكرية الخاصة" حتى يتم تحقيق أهدافها، وفقا لوكالة إنترفاكس للأنباء.
ومع ذلك، كان بيسكوف مراوغا عندما سأله الصحفيون عما إذا كانت القيادة العسكرية الروسية لا تزال تتمتع بثقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعندما سئل عن رد فعل بوتين على الأنباء التي تفيد بانسحاب القوات الروسية من منطقة خاركيف، قال بيسكوف ببساطة إن الرئيس الروسي على علم بجميع التطورات العسكرية.
وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن على كييف قبول شروط موسكو الحالية للمفاوضات ، محذرا من أن روسيا لن تقبل في المستقبل سوى استسلام أوكرانيا غير المشروط.
وكتب ميدفيديف على قناته على تليجرام: "إن الإنذارات الحالية هي لعبة أطفال مقارنة بما ستكون عليه المطالب في المستقبل .. الاستسلام الكامل لنظام كييف لشروط روسيا".
وهدد ميدفيديف ، الذي كان يُنظر إليه في يوم من الأيام على أنه عامل محتمل للتغيير في روسيا ، لكنه أظهر نفسه منذ ذلك الحين على أنه أحد أكثر المؤيدين المتحمسين للغزو ، أوكرانيا بـ "يوم القيامة" ، إذا حاولت استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وربما كانت تهديدات الرئيس السابق رد فعل على تصريحات أدلى بها زيلينسكي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" يوم الأحد، قال فيها إنه غير مهتم حاليا بالتفاوض مع روسيا لأنه لا يرى استعدادا لإجراء محادثات بناءة مع القيادة في موسكو.
وقال زيلينسكي إن الشروط الروسية المسبقة لبدء محادثات السلام ستشهد تآكل أوكرانيا قطعة تلو الأخرى، منوها إلى أن كييف تعتزم بدلا من ذلك استعادة جميع مناطق الأراضي الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية حاليا.
وتشمل شروط الكرملين لبدء محادثات السلام التنازل عن مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا والاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضا روسية وتجريد أوكرانيا من السلاح والتعهد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل.