القاهرة - الدار البيضاء اليوم
"لن أُغير ما كتبه الله".. هكذا دافع الفنان المصري إيهاب توفيق، عن نفسه للمرة الأولى بعد إحيائه حفلًا غنائيًا في ملهى ليلى بعد شهرين من وفاة والده في حريق منزله، مطلع يناير/كانون الثاني، مؤكدًا أنه لم يكن يستطيع وقتها الاعتذار عن الحفل، متمنيًا من الله ألا يرى أحد مثلما رأى هو، قائلًا: "يجب علينا أن نحمد الله ونصبر على قضائه وأنا كنت مرتبطًا بموعد وعقود لم أستطيع إلغاءها".
وأضاف "توفيق" في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" الذي يُقدمه الإعلامي المصري، وائل الإبراشي على شاشة التلفزيون المصري: "الحفل كان بناء على ارتباط مسبق وجاء بعد وفاة والدي ولهذا قمت بالغناء لأن عدم الالتزام بالعقود كان يعني خسائر كبيرة لأشخاص آخرين ليس لهم ذنب في أمر أعتبره قضاء وقدر بيد الله، والخسائر لا يرضاها أحد".
وبيّن توفيق: "أتحدث في هذا الأمر لأول مرة وكلامي ليس مبررًا ولكنها الحقيقة بدليل أنني أرفض أي عمل يعرض علي منذ وفاة والدي، بس الناس بتفتش في حاجات خاصة جدًا بيا مع إن مفيش حد هيحب أبويا أكثر مني".
وتابع إيهاب توفيق قائلًا: "محدش بينسى أبوه وأمه، فيا ريت محدش يزايد عليا، كل واحد يخليه في حاله شوية وياخد باله من نفسه ومن الناس اللي حواليه، لقد تجاوزت المحنة برفقة أولادي الصغار الذين رأوا الخبر على السوشيال ميديا وصدموا ولكني قدرت أعدي بيهم الأزمة".
وتمنى إيهاب توفيق ألا يمر أحد بما مرّ هو به قائلًا إن الإحساس صعب للغاية، وأضاف: "كل أمنياتي للناس اللي كتبت عني إن ربنا يحفظهم وميحصلهمش اللي حصلي وإنهم ميشوفوش حاجة وحشة، ربنا يحفظ كل أخواتنا وأبائنا وأمهاتنا".
وفاجأ إيهاب توفيق جمهوره خلال ذات المداخلة بطرح أول عمل فني له بعد وفاة والده، وذلك من خلال أغنية أهداها إلى كل شخص فقد والده ووالدته، مبينًا: "كنت متعلق بوالدي بدرجة أكثر من المعتاد، ولأنني وحيدهم أتمنى محدش يزعل مني بعد ما يسمع الأغنية لو شعر بالحزن".
وكان قد أحيا إيهاب توفيق سهرة غنائية في أول ظهور له بعد وفاة والده بأسبوعين، وكان على ما يبدو أنه تخطى أحزانه، حيث بدا متأقلما على أجواء السهرة وقدم مجموعة من أشهر أغانية.
وواجه إيهاب وقتها هجومًا حادًا من قبل بعض المتابعين، بسبب إحيائه الحفل رغم مرور أسبوعين فقط على حادث وفاة والده مختنقا بسبب اشتعال حريق في شقته.
ورحل والد إيهاب توفيق عن عالمنا صباح يوم الخميس الـ 9 من يناير، بعد اندلاع حريق في منزله بمدينة نصر، إثراشتعال مدفأة كهربائية؛ ما تسبب في اختناقه.
وكان عزاء الراحل قد أقيم بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، بحضور عدد كبير من المشاهير، أبرزهم مصطفى قمر وحسين الجسمي ودلال عبد العزيز وعمرو مصطفى وليلى علوي وغيرهم.
وقد يهمك أيضا :
غادة عبدالرازق تشارك بإجراءات السلامة مع أولادها
أنغام تنضمّ إلى "تحدي الخير" وتخرج عن صمتها بعد انفصالها