طنجة - محمد الغول
استمرت الهزات الارتدادية طوال الثلاثاء في منطقة الحسيمة والناظور في شمال المغرب بعد الهزة القوية لصباح الاثنين بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر.
وبلغ عدد الهزات الارتدادية نحو عشرة، ما جعل حالة القلق والتوتر تسيطر على ساكني المنطقة رغم عودة الأجواء الطبيعية في مدن الحسيمة والناظور نهارا، وامتنعوا عن المبيت في منازلهم وفضلوا البقاء في الساحات العمومية، وبعضهم نصب خياما بجوار منازلهم.
وتبدو حالة التخوف والقلق أوضح لدى أهالي الحسيمة منها في الناظور، فلم ينسوا أحداث زلزال 2004، والذي خلف مئات الضحايا والجرحى وآلاف من دون مأوى.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، الثلاثاء، أن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة لتتبع ما يجري في إقليمي الناظور والحسيمة، اللذين شهدا هزات أرضية منذ الاثنين.
وبين الخلفي الذي كان يرد على إحاطة في أثناء الجلسة الشفوية في مجلس النواب، أن ملف الزلزال، "ليس مجال مزايدات، لأننا كنا إزاء حالة مأساوية، تتعلق بمواطنين مغاربة اضطروا إلى مغادرة بيوتهم"، ما يستوجب "وضع اليد في اليد لتجسيد التضامن".
وكشف أنه تم تسجيل 15 حالة، وصلت للمستشفى الاثنين، معظمها غادر، في ما تم الاحتفاظ بحالتين لمواصلة العلاجات، كما تم تشكيل لجنة أجرت جولات في القرى ومناطق عدة لرصد الأضرار.
واعترف بوجود "تقصير" لدى القنوات العمومية "البداية" إلا أنه "تم العمل على استضافة خبراء من المعهد الحيوفيزيائي في إطار طمأنة المواطنين، مع تقديم تغطيات من عين المكان".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر