آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خطيب الجمعة يُحذِّر من تضييع الأمانات في حضور محمد السادس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خطيب الجمعة يُحذِّر من تضييع الأمانات في حضور محمد السادس

الملك محمد السادس في صلاة الجمعة
الرباط ـ المغرب اليوم

أدى العاهل المغربي الملك محمد السادس، صلاة الجمعة بمسجد الرحمة في مدينة الرباط، واستهلّ الخطيب الخطبتين بالتذكير بأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في هذه الحياة الدنيا، واستخلفه فيها ليعمرها صلاحا وعدلا وهدى، وعهد إليه بأمانة دينية عظمى، ومسؤولية دنيوية كبرى، يتفاوت مقامها ونوعيتها حسب ما اقتضته الحكمة الإلهية من أن كل إنسان ميسّر لما خلق له.

وأبرز الخطيب في هذا الصدد أن المرء مسؤول عما يجب عليه نحو ربه وخالقه من توحيد وعبادة، ونحو نفسه وأهله من عناية ورعاية، ونحو مجتمعه من إسهام في صلاحه وتنميته والرفع من شأنه، وهي كلها متفرعة من المسؤولية والأمانة الشاملة لكل ذلك في قوله تعالى: "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان".

وأوضح أن الأمر يتعلق بأمانات ومسؤوليات فردية وجماعية، لا يمكن للمسلم النهوض بها والقيام بها خير قيام، إلا إذا أكرمه الله بإرادة راسخة وعزيمة قوية، ونفس طيبة لوامة، تدعو صاحبها إلى المبادرة إلى كل خير ومكرمة تعود بالنفع على البلاد والعباد، نفس تلوم المرء وتحاسبه على التفريط أو التقصير، في أي واجب أو حق أو مسؤولية، من واجبات الدين والمواطنة.

وشدد في هذا السياق على أن التربية على الإيمان تقتضي من كل مؤمن أن يحاسب نفسه في كل وقت وحين، يحاسبها على واجباته كيف قام بها، وعلى حقوقه كيف تعهدها وشكر الله عليها، مؤكدا أن هذه اليقظة في المحاسبة، انطلاقا من خوف الله تعالى وشكره، تحتم على المكلفين بمختلف المسؤوليات أن يراجعوا خططهم وبرامجهم حتى تساير المتطلبات وتراعي الشروط والالتزامات، وهو ما يميز تربية المسلم حقا، التي تقيمه على النهج القويم، وتجعل بعض الناس أعلى درجة من بعض في العمل ثم في المسؤولية.

وأوضح الخطيب أن "الملك محمد السادس وهو في مقام الإمامة العظمى، والساهر الأمين على حراسة شؤون الدين والدنيا، يعطي القدوة الحسنة، والأسوة المثالية لكل أفراد شعبه في استشعار الأمانة والمسؤولية الكبرى، ويحرص أعزه الله ليل نهار، على إسعاد بلده، وتحقيق الخير والنماء والعزة لشعبه الوفي المتعلق بشخصه الكريم وعرشه العلوي المجيد".

وأضاف أن "الاقتداء يتوقف على حسن الاستماع لتوجيهات أمير المومنين في ما يصلح به الشأن كله، وهذا الحرص على الإسماع والاستماع هو ما وردت به عديد من آيات كتاب الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم".​

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطيب الجمعة يُحذِّر من تضييع الأمانات في حضور محمد السادس خطيب الجمعة يُحذِّر من تضييع الأمانات في حضور محمد السادس



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:35 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"ناميكا" شابة ناظورية يسطُع نجمها في سماء الفن الألماني

GMT 17:18 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

عبدربه يؤكّد بذل قصارى جهده لفوز ببطولة أفريقيا

GMT 08:13 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

GMT 00:25 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيمن بهجت قمر يعلن أنّ عمرو دياب نجم كبير

GMT 07:38 2015 الخميس ,02 تموز / يوليو

تسريب صور هاتف "إل جي جي 4 إس" متوسط المواصفات

GMT 02:36 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

دانييل بررسي ينحت الفواكه بطريقة عصرية ومميّزة

GMT 06:23 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

قطعة الزمرد الريحاني الزرقاء تزين متحف واشنطن

GMT 10:44 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن راشد يطلق مبادرة "مليون مبرمج عربي" لتوفير فرص العمل

GMT 06:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعات الدردشة في "واتساب" بين المخاوف وتحقيق الفائدة

GMT 18:53 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

نيسان تطرح سيارة قشقاي لعام 2017 في السوق المصرية

GMT 17:07 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعراوي دفع شادية للاعتزال واعتبر زواجه منها "شرف"

GMT 17:43 2015 الأحد ,22 شباط / فبراير

أعراض متلازمة "اسبرغر" في الأطفال الصغار

GMT 17:12 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

برشلونة يدرس التعاقد مع الحارس الإيطالي "بوفون"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca