مراكش - المغرب اليوم
لَفَظت طفلة صغيرة أنفاسها الأخيرة أمس الأحد 13 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في مدخل المركز الصحيّ لسيدي الزوين إقليم مدينة مراكش، بعد ارتفاع كبير في درجة حرارتها؛ وحسب المعطيات الإخبارية الواردة من هذه القرية، فإن الطفلة البالغة من العمر سبع سنوات، كانت في السوق الأسبوعي، قبل أن يغمى عليها ويتم نقلها على وجه السرعة من طرف مواطنين إلى المركز الصحي الذي يبعد 100 متر تقريبا عن السوق، غير أنهم وجدوا المستوصف المحلي مغلق الأبواب، لتلفظ الطفلة أنفاسها الأخيرة على عتبته.
وقد التحقت بالمكان السلطات المحلية بسيدي زوين، مشيرة أنه من المنتظر فتح تحقيق في ملابسات الواقعة، قبل نقل الجثة لمستودع الأموات بمراكش. فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش أصدر بيانًا احتجاجيًا نبَّه فيه إلى "الوضعية الكارثية للمركز الآيل للسقوط وتحويل دار الولادة لمركز مؤقت وغياب الأطر الصحية الكافية وانعدام المداومة الليلية و الإقفال المتكرر لأبواب المركز دون أي مبرر ابتداء من يوم الجمعة إلى غاية بداية الأسبوع، وغياب الطبيب الدائم مما نتج وينتج عنه تكرار حالات الوفيات أمام أسواره"، وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق بشأن واقعة وفاة الطفلة أمام المركز وغياب الطاقم الصحي به وترتيب الجزاءات القانونية بحق كل من أخل بواجبه المهني في تقديم المساعدة لشخص في خطر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر