آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء

التعمير فى الدار البيضاء
الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

 تعالت أصوات الاحتجاجات بمقاطعات الدارالبيضاء، بسبب التعثر الذي يعرفه الشباك الوحيد للتعمير ودار الخدمات، منذ ما يزيد عن سنة.

وطالب المنتخبون بالدارالبيضاء بتقرير مفصل عن الوضعية التنظيمية الحالية للشباك الوحيد للتعمير ودار الخدمات، وتحديد أسباب التعثر الذي يعرفه هذا المرفق العمومي، خلال مدة سنة.

وتضمنت مطالب المنتخبين، أيضا تقريرا عن نوعية الشكايات ومطالب المنعشين العقاريين والمهندسين المعماريين واللجان الدائمة لبحث ملفات التعمير المعروضة عليه.

وحسب مصادر مطلعة فإن تعثر مسطرة المصادقة على ملفات التعمير ومنح الرخص والتهاون في إطلاق دينامية الاستثمار في قطاع يعد ضمن القطاعات الحيوية بالعاصمة الاقتصادية، أجج الاحتجاج في صفوف المواطنين، خاصة المتضررين منهم.

وزاد الوضع تأزما بسبب الكم الهائل من الشكايات والمكالمات الهاتفية التي يتوصل بها أعضاؤه، محورها التأخير الكبير في التصديق على الملفات وإخراج المشاريع الكبرى والصغرى والمتوسطة إلى حيز التنفيذ.

وأوضحت المصادر ذاتها أن وقت التأشير على الرخص تجاوز 32 يوما، بدل 15يوما، كما تنص على ذلك القوانين المنظمة والضابطة لمجال التعمير والبناء.

وأضافت المصادر نفسها أن أغلب أعضاء المكتب المسير للجماعة الحضرية خرجوا لقضاء عطلتهم السنوية، وغلقوا مكاتبهم في وجه المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والمنعشين العقاريين، دون أن يفوضوا بعضا من مهامهم وتوقيعاتهم إلى زملائهم، كما جرت العادة.

وذكرت المصادر ذاتها، في هذا الإطار، بتعويم المسؤوليات بقطاع التعمير، بعد أن قرر المسؤولون عنه في وقت سابق تفويت منح بعض الرخص لرؤساء المقاطعات، ما يتعارض حسبهم مع المقتضيات القانونية.

ويعاني المنعشون العقاريون بسبب التوقفات التدريجية وغير المبررة لمساطر العمل بأقسام التعمير والشباك الوحيد، الذي يقع تحت الإشراف المباشر للنائب الأول لعمدة المدينة، ما ترتب عنه تعليق مشاريع عمرانية ورخص مرتبطة بها من قبيل رخص السكن، وإحداث التجزئات العقارية، ورخص تسليم الأشغال بصفة مؤقتة أو بصفة نهائية، والتصاميم النموذجية، كما تعطل إصدار مختلف شهادات التعمير المتعلقة بالمطابقة، والرخص الاقتصادية، مثل الرخص التجارية واستغلال الملك العمومي.

ويشتكي المنعشون من انتقائية مفرطة في التعامل مع الملفات، والتمييز بين الملفات “ذات أهمية” والملفات العادية التي ترمى في الرفوف، دون أي اهتمام.

وفشل مجلس المدينة، خلال المدة نفسها، في إيجاد حلول ذكية وإبداع مقاربات لعدد من المشاكل التي تحد من فاعلية الشباك الوحيد وأدائه، ما يؤثر سلبا على مناخ الأعمال في المدينة المالية والاقتصادية، ومن ذلك الأخطاء المترتبة عن البوابة الإلكترونية الموضوعة رهن إشارة المهندسين المعماريين لإيداع ملفاتهم وتحديد مواعد للبت فيها، وهي البوابة التي تكلفت شركة خاصة بوضعها والإشراف عليها.

يشار إلى أن موضوع التعمير ومشاكله والفوضى التي تطبعه ظلت نقطة أساسية في جميع مداخلات مستشاري العدالة والتنمية خلال الولاية الانتدابية السابقة، إذ ظل حزب العدالة والتنمية ينبه إلى بعض الأخطاء والتجاوزات الكبيرة في قطاع حيوي يرهن مستقبل المدينة ويرتبط بمشروع تأهيلها كما أوصى بذلك الملك في خطابه الشهير حول الدارالبيضاء.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca