القاهرة - المغرب اليوم
تعليقا على الجدل الذى أثاره المؤلف والمخرج عمرو سلامة أمس،والخاصه بدعوته لتقنين الدعارة لمواجهة ظاهرة التحرش،نشر اليوم توضيحًا أكد فيه رفضه لاستغلال وجهة نظره سياسيا.
وعبر صفحته بموقع فيس بوك كتب عمرو اليوم.بخصوص كلامي عن التحرش والدعارة والحرية الجنسية: انا عارف ان كل من تحمسوا لنقد ما كتبته ونشره لن يتحمسوا نفس التحمس لنشر التوضيح ده بس انا بكتبه للناس اللي طلبته،قبل ما تكلم عايز اوضح ان اكثر ما يثير التقزز هو استغلال رايي سياسيا، الإخوان وصفوني مؤيد للسيسي ،كارهي الثورة وصفوني ب ٦ ابريل،والكارهين للاخوان وصفوني باخواني متستر،وهذه الاخيرة اكثرهم مدعاه للتأمل، المهم ان اللي عارفني كويس عارف اني لست كل هؤلاء .
وأضاف عمرو سلامة : بخصوص كلامى ،ودة الأهم.انا استفزيت زي كل الناس من واقعة التحرش زي ما انا مستفز من الظاهرة من اول ظهورها ،للاسف فعلا شايف ان كل الحملات التوعوية والإعلامية ماجبتش نتيجة معاها على مدار كذا سنة، وساعدت في العديد منها وحتى ساعدت صديقي محمد دياب في فيلمه ٦٧٨ الذي كان عن التحرش، وبعد كل ده الظاهرة لم تقل بالعكس بتزيد،وواجب علينا مدور على حلول جديدة جحتى لانصل لنفس النتائج.
وذكر سلامة : انا كلامي كان تساؤلي اكثر ما كان قاطع وارجع لكلامي واقراه كويس.اولا عن الحرية الجنسية، انا كإنسان مؤمن بالحرية الغير محدودة، لو بنتي او اختي او امي مارست الجنس خارج اطاره الطبيعي اكيد مش هابقى مبسوط، مش عارف رد فعلي الانساني ممكن يوصل لإيه وممكن يوصل لاي مدى، حتى لو اتبريت منها في الاخر، وماعتقدش ان رد فعلي ممكن يوصل للقتل لاني اظن ان عندي من العقل ما يمنعني من ذلك.
وأوضح سلامه : لكن دي مشاعر انسانية بعيدة عن الصح والغلط، لإن حتى الدين نفسه لا يحلل القتل لولي امر الفتاة وده بيرجع للقانون والدولة بمعاقبتها، او لا بناء على القانون، لكني مؤمن ايضا ان شرف البنت هو شرفها هي، وغير مؤمن بالمنطق القبلي، ان اختيارها الخاطئ يؤثر على شرفي الشخصي في شيء، ومن الظلم على رجل شريف ان لا يسلب شرفه على شيء لم يرتكبه، والشرف من عدمه شيء نسبي وتعريفه يختاره الفرد والمجتمع.
وقال أيضًا : مؤمن ان لو خلفت وجبت بنت (ويارب ده مايحصلش وسط المجتمع ده)، دوري اربيها على ما اريده ولكن في النهاية حياتها اختيارها، وسأتركها لقناعاتها وللثقة المتبادلة بيننا.
وواصل : مؤمن ان مش من حقي او من حق الدولة تمنع اثنين من ممارسة ما يشاؤون لو ارتضوا ده لنفسهم ،ولا يؤثر على رجولتي في شيء، فالرجولة لا تقاس بقدرتك ان تكون “عسكري مرور الجنس”، والقانون نفسه اعتقد من درايتي البسيطة انه لو لم يثبت دفع ثمن، وتم الفعل في مكان خاص لا يوجد جريمة عليهم.
ويقول سلامه : أما عن تساؤلي عن الدعارة، التساؤل ليس معناه اني اتمنى ان سيدة واحدة في الدنيا كلها تبيع جسدها، لكن لو هي ظاهرة فعلا موجودة ،ولم يتم النجاح في منعها من بداية التاريخ، ومحاولات منعها وعدم الرقابة عليها تؤدي لزيادة الامراضن وخروجها خارج منظومة الدولة، واخيرا يزيد من الكبت الجنسي، ثم يؤدي للتحرش فما العمل؟ مجرد سؤال سألته ومازلت أسأله، ربنا ماداناش مخ نحطه تحت السرير.،وهناك في تاريخنا الانساني وتاريخنا في مصر اوقات تم فيها فعليا تقنينها، فكان سؤالي ماذا لو كان هذا افيد للدولة والمجتمع من منعها الفاشل فعليا؟ .
وعلق سلامه ايضا : اذا كان عليا كإنسان انا اتمنى وطن وكوكب بدون ان تبيع سيدة واحدة جسدها، ولا ارتضيها لاي امرأة اعرفها او لا اعرفها حتى، لكن السؤال دائما هو ايهما اقل ضررا للمجتمع والفرد، وبالتأكيد لو اثبت ان تقنينها اكثر ضررا فانا اكيد لا اتمنى ضرر.
وأضاق : اخيرا انا متفهم جدا ان الناس الموضوع جه على كرامتها ونخوتها، وفيهم شاف ان ده تعدي على الدين وكفرني، واقسم ان هناك من عاتبني دينيا بآيات قرآنية ،ثم انهى كلامه بسباب يثبت ان التناقض اصبح متخطي كل حدود المنطق،لكن في النهاية بما إني مؤمن بالحرية، فأنا مؤمن في حق الناس في انتقادي كما يشاؤون، ومن تجاوز لا اعيره اهتمام، ومازلت مؤمن ايضا ان من حقي التفكر والتساؤل بدون إرهاب فكري، ولن يثنيني هذا ابدا من التفكر والتأمل في اي موضوع مهما كان شائك.
وقال : اعتقد ان الشيء الإيجابي ان اي جدال ولغط بيؤدي لنقاش مجتمعي اكيد في الآخر هايحرك حاجة ويكون مفيد.
وده اكثر توضيح ممكن اصل له، واتمنى يتم نشره بنفس حماس نشر كلامي الأول وحماس سبي بكل ما لذ وطاب.
وإلى الأخوة الصحفيين بشكركم على اهتمامكم الدائم حتى لو كانت بعض المانشتات كانت مكتوبة بشكل خبيث شوية واتمنى نفس الاهتمام في نشر الموضوع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر