آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فيتنام تتلقى ضربة اقتصادية لسبب الاحتجاجات العنيفة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فيتنام تتلقى ضربة اقتصادية لسبب الاحتجاجات العنيفة

فيتنام تتلقى ضربة اقتصادية لسبب الاحتجاجات العنيفة
بكين - شينخوا

واصلت الصين الاجلاء الطارئ لرعاياها من فيتنام اليوم (الاحد) بعد مقتل صينيين اثنين واصابة اكثر من 100 اخرين في اعمال عنف مناهضة للصين لم تعمل هانوي على كبحها.
لا يمكن تبرير الاحتجاجات العنيفة التي قام بها مثيرو شغب غير عقلانيين تحت اي ظرف ولن تقوي ابدا مزاعم هانوي التي لا أساس لها بشأن الاراضي الصينية والمياه المحيطة في بحر الصين الجنوبي. وبالنسبة للحكومة الفيتنامية، فان فشلها او تراخيها لمنع تلك المأساة سيشوه صورتها كمقصد مفضل للاستثمارات والسياحة الدولية، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على اقتصادها. وقد عرقلت الهجمات المميتة والاضطرابات الاجتماعية الاعمال الطبيعية للشركات الاجنبية ولم تقوض ثقة المستثمرين الصينيين فقط ولكن الاجانب ايضا.
 ومن بين الرعايا الصينيين الذين تم اجلاؤهم، كان هناك العديدين من شركة صينية للمعادن والتى تضررت بشكل كبير بسبب اعمال العنف. وكان متوقعا ان يكون مصنع الصلب الواقع في مقاطعة ها تينه بوسط فيتنام، المملوك لمجموعة فورموسا للبلاستيك التايوانية، اكبر منشأة لصناعة الصلب في جنوب شرق اسيا عند استكماله في 2017 ، الا ان هناك شكوك حاليا ازاء تحقيق ذلك في الموعد المقرر. وبالاضافة الى الشركات الصينية، فقد وقع عدد كبير من الشركات الكورية الجنوبية واليابانية والسنغافورية ضحية لمثيري الشغب الفيتنامين، واضطرت لاغلاق مصانعها. وسيدفع ذلك الموقف العسير بالتأكيد المستثمرين الاجانب الى اعادة النظر او التفكير فى مخاطر القيام باعمال في فيتنام، وهي دولة ذات اقتصاد سريع النمو متعطش لرأس المال الاجنبي. وقد مارست الصين، التي تمتلك النفوذ الاقتصادي الكافي فى هانوي لحماية حقوقها المشروعة، حتى الان اقصى درجات ضبط النفس ولم تعلن عن اي رد انتقامي، الا انها نصحت مواطنيها بعدم السفر الى فيتنام بسبب المخاوف الامنية. وتظهر الارقام الرسمية ان السائحين الصينيين قاموا بـ1.8 مليون زيارة لفيتنام العام الماضي، ما اعطى دفعة قوية للاقتصاد الفيتنامي.
والان وعلى الرغم من تعهد مصلحة السياحة الفيتنامية بضمان امن السياح الاجانب، فقد الغى سياح صينيون رحلاتهم المزمعة الى هناك. وتجدر الاشارة الى ان اي سوء ادارة للاحتجاجات المناهضة للصين والنزاعات الاقليمية سيكون بمثابة تضحية بعلاقات هانوي مع بكين والتي كانت مستقرة بشكل عام خلال السنوات الاخيرة. ومن المستحسن ان تفكر الحكومة الصينية في الصورة الاكبر والا تتورط في القومية المتطرفة من اجل تجنب تصعيد العنف وتعقيد الوضع في بحر الصين الجنوبي. وعبر وقف العنف فورا واي استفزازات اخرى، يمكن لفيتنام العمل مع الصين لاغتنام امكانيات التعاون الاقتصادي بينهما في مجالات الخدمات المالية ونقل الصناعة. وسيساعد ذلك فيتنام في استعادة سمعتها كدولة مستقرة ومشجعة للمستثمرين والسياح الاجانب، بدلا من كونها مكانا جاهزا لاشتعال العنف في اي وقت.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتنام تتلقى ضربة اقتصادية لسبب الاحتجاجات العنيفة فيتنام تتلقى ضربة اقتصادية لسبب الاحتجاجات العنيفة



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca