آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بريطانيا تلوح بحرب اقتصادية على سياسة "الأوروبي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بريطانيا تلوح بحرب اقتصادية على سياسة

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون
بروكسل ـ د.ب.أ

يواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة القادة الأوروبيين الآخرين في معركة ضد جان كلود يونكر يعتزم المضي فيها حتى النهاية، رغم أنها خاسرة مسبقاً، ليثبت للبريطانيين تمسكه بالدفاع عن مصالحهم في أوروبا.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني نظراءه خلال عشاء مقتضب مساء الخميس عشية القمة الأوروبية من أن المحادثات ستكون "قاسية"، بحسب ما أوردت عدة مصادر أوروبية. واقتصر اجتماع العمل الأول هذا على جولة أفق بعدما كان من المقرر أن يخصص لبحث أولويات الاتحاد الأوروبي للسنوات الخمس المقبلة.
وقال كاميرون الخميس لـ"بي بي سي": "سيكون هناك تصويت وسوف نرى نتيجته، لكن من المهم للغاية أن يعلم الناس أنني أنفذ ما أقوله". وأضاف كاميرون الخاضع لضغوط المعارضين للاتحاد الأوروبي من حزب استقلال بريطانيا (يوكيب) الذي خرج منتصرا من الانتخابات الأوروبية في بلاده "وعدت بأننا سنتوصل إلى إعادة تفاوض" بشأن صلاحيات الاتحاد الأوروبي "وأننا سنجري استفتاء وأن الشعب البريطاني هو الذي سيقرر مستقبلنا الأوروبي"، مضيفاً "أنها المرحلة الأولى من حملة طويلة لضمان حصول تغييرات ومكانة أفضل لبريطانيا في أوروبا".
وانتقد بدون تسميتهم رؤساء الوزراء الذين عارضوا يونكر في بادئ الأمر ثم أيدوه في اللحظة الأخيرة وقال "إن كنتم تدافعون عن وجهة نظر مفادها أنه الشخص الخاطئ والنهج الخاطئ والمبدأ الخاطئ، عندها تتمسكون بحججكم حول الطاولة مع الزعماء الـ27 الآخرين وتصرون على اتخاذ القرار الصائب".
ومن المؤكد أن يفوز جان كلود يونكر (59عاما) رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق الذي لطالما عارض الاستثناءات المتعددة التي يطالب بها البريطانيون، برئاسة المفوضية الأوروبية.
وبالرغم من انتقادات كاميرون اللاذعة لخيار نظرائه الذي يشكل بنظره "خطأ"، قام العديد منهم بمد اليد له منذ الخميس. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "علينا أن نعمل على إيجاد توافق واسع حول مضمون" السياسات الأوروبية خلال السنوات المقبلة مضيفة "أظن اننا نستطيع إيجاد حل وسط وأن نخطو خطوة نحو بريطانيا".
ودعا رئيس الوزراء الفنلندي المحافظ ألكسندر ستوب رؤساء الدول والحكومات إلى تحديد برنامج اقتصادي "ليبرالي" ليونكر يكون "أقرب إلى الموقف البريطاني". ويسعى مؤيدو سياسة التشدد المالي للاحتفاظ بالحليف البريطاني في مواجهة هجوم اليسار الأوروبي الداعي إلى ليونة أكبر في تطبيق القواعد المالية.
وكان القادة الاشتراكيون الديمقراطيون وعلى رأسهم الفرنسي فرنسوا هولاند والإيطالي ماتيو رنزي أعلنوا دعمهم ليونكر في نهاية الاسبوع الماضي لكنهم يطالبون بمزيد من الليونة في تطبيق ميثاق الاستقرار من أجل دعم الاستثمار والنمو. وأكدت ميركل مرارا رفضها تعديل هذا الميثاق الذي "يحدد قواعد واضحة ويقدم عددا هائلا من إمكانات الليونة".
ومن المتوقع بالتالي أن تكتفي الدول الـ28 بصيغة حد أدنى تؤكد على "وجوب استخدام الإمكانات المتاحة في سياق الإطار المالي الأوروبي الحالي من أجل إيجاد توازن بين الانضباط المالي والدعم الضروري للنمو" بحسب مسودة القرارات الختامية للقمة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تلوح بحرب اقتصادية على سياسة الأوروبي بريطانيا تلوح بحرب اقتصادية على سياسة الأوروبي



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca