آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يُطمئن مواطنيه بعد تعويم الدرهم ويكشف مصير الأسعار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يُطمئن مواطنيه بعد تعويم الدرهم ويكشف مصير الأسعار

عبد اللطيف الجواهري
الرباط - المغرب اليوم

سعت السلطات المغربية، الخميس، إلى طمأنة السكان بعد القلق الذي أثاره اعتماد نظام جديد لصرف الدرهم دخل حيز التنفيذ الاثنين 15 يناير/كانون الثاني 2018، مؤكدةً أن تأثيره على القدرة الشرائية والتضخم سيكون محدودًا.

وأكد عبد اللطيف الجواهري، محافظ البنك المركزي المغربي، في مؤتمر صحافي، الخميس، أن "النظام الجديد الأكثر مرونة لسعر صرف العملة سيعزز النمو الاقتصادي بنسبة 0,2 %.. وتحرُّك الدرهم سيرفع التضخم بنسبة 0.4 % في الحالة القصوى" ليبلغ 1.9 في المائة، وأضاف أن ذلك "سيدعم القدرة الشرائية للمواطنين".

ودخل النظام الجديد حيز التنفيذ، الاثنين، بعد مناقشات استمرت سنوات لهذا الإصلاح، الذي يهدف إلى تعزيز "متانة" الاقتصاد المغربي "وقدرته التنافسية"، بتشجيع من صندوق النقد الدولي، فيما يواصل البنك المركزي المغربي تحديد سعر صرف الدرهم على أساس سلة تمثيلية من اليورو والدولار، بنسبة 60% و40% على التوالي، لكن بهامش أكبر بكثير. وقد ارتفع هامش التقلب في الواقع من 0.35 إلى 5% (2.5% في كل اتجاه)، لكن خبراء ينتقدون خفض سعر الدرهم، خصوصًا بسبب زيادة تكلفة الواردات، لاسيما منتجات الطاقة، مذكِّرين بأن الميزان التجاري للمملكة ما زال يعاني عجزًا.

وردَّ الجوهري قائلًا: "لماذا ينخفض سعر العملة إذا تم احتواء التضخم وكانت الاحتياطات كافية؟"، مؤكدًا أنه "قرار طوعي وسيادي" وإصلاح بدأ "في ظروف مناسبة"، وأضاف أن "المغرب لا يعاني أزمة في احتياطي الصرف؛ "لأننا نتوفر على شروط والتزامات أعلنتها الحكومة، من قبيل عدم تجاوز العجز في الميزانية نسبة 3% ومستوى تضخم أقل من 2%".

ويؤدي تعويم الدرهم من الناحية النظرية غالبًا، إلى ارتفاع أثمنة المواد المستوردة، مما يشجع على الإقبال على السلع المحلية، وهي مسألة صحيحة نسبيًا، لكن ما يمكن أن يحدث في الواقع -كما يرى محمد صلوح، الخبير والمستشار في الشؤون المالية- هو تضخم الأثمان، مما سيؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين بصفة عامة، وهو الأمر الذي يعود إلى اعتماد الإنتاج الوطني على الاستيراد، خاصة المواد الطاقية ومواد التجهيز والمواد الغذائية.

من جهته، قال وزير الاقتصاد المغربي محمد بوسعيد، إن "هذا الإصلاح لم يأتِ نتيجة أزمة؛ بل هو قرار طوعي بدافع من رغبتنا في الانفتاح"، مؤكدًا أن "البداية مطمئنة، والأسواق تثق باقتصادنا، والأسس التي بُني عليها هذا الإصلاح متينة".

وكان هذا الاصلاح مقررًا أصلا في يوليو/تموز 2017، لكن الحكومة قررت تأجيله، موضحة أنها تريد "القيام بدراسات إضافية"، بينما يرتكز مشروع تعويم العملة المغربية، على الانتقال التدريجي نحو نظام صرف أكثر مرونة من أجل تعزيز تنافسية اقتصاده وقدرته على مواجهة الصدمات الخارجية.

وكانت مصر آخر الدول التي نفذت تحريرًا لعملتها المحلية (الجنيه)، أعقبها ارتفاع حاد في نسب التضخم فوق 30%، وتآكل ودائع المقيمين بالعملة المحلية؛ بسبب هبوط قيمتها بنسبة 100% أمام الدولار، فيما كان صندوق النقد الدولي أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2017، منح المغرب قرضًا ماليًا "خط الوقاية والسيولة"، بقيمة 3.47 مليار دولار، لدعم السياسات العمومية بهدف الرفع من نسبة النمو، معتبرًا أنه قرض وقائي ضد الأخطار والصدمات الخارجية.

وأعلن البنك المركزي المغربي، قبل أسابيع، أنه سيعمل على تحرير تدريجي لسعر صرف الدرهم، وسيضع في مرحلة أولى، حدودًا عليا ودنيا، ويتدخل في حال تجاوزها، وفي المرحلة الثانية، يصبح صرف الدرهم حينها خاضعًا لقانون العرض والطلب في سوق العملات، وهي مرحلة التحرير الكامل لسعر صرف الدرهم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُطمئن مواطنيه بعد تعويم الدرهم ويكشف مصير الأسعار المغرب يُطمئن مواطنيه بعد تعويم الدرهم ويكشف مصير الأسعار



GMT 00:53 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب 140 ألف موظف يشل الجماعات المحلية في المغرب

GMT 08:17 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار المحروقات في المغرب نهاية الشهر الجاري

GMT 03:49 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

31% ارتفاعًا فى عوائد سوق الدواء خلال 6 شهور

GMT 07:43 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي للعمل يقاطع الحوار الاجتماعي مع الحكومة

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca