الدار البيضاء - الدار البيضاء اليوم
لازالت العديد من المشاريع التنموية بالعاصمة الاقتصادية متعثرة على الرغم أن المسؤولين عليها قدموا تواريخاً نهائية لإنجازها أمام الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، أورد موسى سراج الدين، رئيس جمعية أولاد المدينة أن مجموعة من المشاريع متوقفة بعدما تم تقديمها أمام الملك في إطار برنامج 2015/2020، من بينها الفضاء الذي تم تشيده على مستوى الساحل ويتعلق الأمر بمشروع تهيئة المنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني والذي خصصت له ميزانية ضخمة قدرت بـ200 مليون درهم، وأعطيت انطلاقة أشغاله في سنة 2016، وكان من المنتظر أن تنتهي أشغاله في سنة 2018، إلا أن الأشغال مازالت جارية.
وأكد المتحدث ذاته، أن التعثر شمل أيضا مشروع إعادة تهيئة حديقة الحيوانات عين السبع بعدما أعطيت انطلاقته في سنة 2015 بقيمة 250 مليون، مسترسلا أنه كان المرتقب أن يفتتح في مارس من سنة 2018، إلا أن ذلك لم يحصل بعد لأسباب غير معروفة، مسجلا كذلك تأخر مشروع نفق الموحدي.
المتحدث نفسه عبر عن استغرابه من سرعة وثيرة الأشغال مع كل زيارة ملكية مرتقبة، ” مسألة جد غريبة عندما تصبح وتيرة الأشغال أكثر بطئـا بمجرد انتهاء الزيارة الملكية، كما لاحظنا في شهر رمضان المنصرم ، انجاز الأشغال بسرعة كبيرة خلال الليل والنهار لاظهار صورة مناسبة عن مجهودات القائمين على الشأن العام”، متسائلا في الوقت نفسه عن الشركات المكلفة بهذه الأشغال “واش مكاينينش شركات آخرين، ملي عقلنا على المجالس وهي الصفقات تتشدهم ثلاثة ولا أربعة الشركات “.
وأبرز المتحدث ذاته، أن نفق الموحدين الذي سيشمل شارع الجيش الملكي حتى “المارينا”، مرورا بشوارع الموحدين وسيدي محمد بن عبد الله، و”زايد أوحماد”، لم يكتمل بعد، الأمر الذي يزيد من معاناة البيضاويين مع الاختناق المروري.
كما شدد المصدر نفسه على ضرورة تفعيل وسائل المراقبة والوسائل الجزرية لمحاربة عشوائية التسيير.
الفاعل الجمعوي عزى المشاكل التي تتخبط فيها المدينة للأسباب سياسية يدفع فيها البيضاويون ثمن صراعات سياسية “فاليوم غير مقبول بتاتا تحميل المجالس المنتخبة المسؤولية على اعتبار أن هناك شركات التنمية التي تسير بإشراف سياسي محلي وتمويل مركزي” موضحا أن ساكنة البيضاء تدفع اليوم ثمن اختيارها في يوم من الأيام التصويت للون معين، وبذلك يصبح الأمر عبارة عن عقاب جماعي.
قد يهمك أيضا:
أنباء عن إسقاط مجموعة من رؤساء الجهات بعد خطاب العرش
الملك محمد السادس يؤكّد أنّ المغرب "قطع خطوات مهمة" في مجال الحريات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر