آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عمال التوصيل في المغرب"حاجة ملحة" لا تخلو من المخاطر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عمال التوصيل في المغرب

فيروس كورونا المستجد
الرباط _الدار البيضاء اليوم

ما إن حط وباء كورنا رحاله في المغرب بداية شهر مارس الماضي، فارضا على البلاد اللجوء إلى الحجر الشامل الصحي كوسيلة للحد من انتشاره، حتى برزت الكثير من المظاهر الجديدة ومنها تنامي أعداد عمال التوصيل المنزلي. إلا أنه وبعد نهاية فترة الحجر الصحي وصولا إلى الأيام الجارية، تحولت التوصيلات المنزلية من خانة الكماليات إلى "حاجة ملحة" بالنسبة للكثيرين. سعيد، الذي يعمل موظفا حكوميا، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه "واحد ممن باتوا يعتمدون على عمال التوصيلات كثيرا منذ بداية انتشار كورونا"، مضيفا أن "هذه الخدمة كانت منتشرة في المشرق العربي، ولم يكن المغاربة يعرفون مزاياها إلى أن جاءت ظروف الحجر الصحي". هاتف ذكي لتقديم الطلبات عبر أحد التطبيقات الرقمية، ودولاران للشخص الذي سيوصل الخدمة

إلى البيت، هما كل ما يحتاجه الزبون للإقبال على خدمة عمال التوصيلات المنزلية. إلا أن الظرف الحالي فتح الباب على مصراعيه أمام مبادرات أخرى، فقد تأسست شركات متخصصة في تقديم خدمات التوصيلات المنزلية خلال الأشهر الماضية، منها ما يعمل بشكل حر، ومنها ما يعمل عبر التعاقد مع مختلف المحلات. مريم مديرة شركة صغيرة تأسست بعد انتشار كورونا في المغرب للعمل في مجال التوصيلات السريعة، تركز عملها على مدينة الرباط ومحيطها، بدأت نشاطها بالتفكير في آلية تطوعية للحد من الازدحام عند نقاط البيع لتتفاجأ بتنامي الطلب على الخدمة هي والشباب الذين كانوا معها في البداية، وهو ما دفعها إلى "التفكير في تأسيس شركة لهذا الغرض، سرعان ما تمكنت من إبرام عقود بواسطتها مع عدد من بائعي منتجات مختلفة"، حسبما

تقول لموقع "سكاي نيوز عربية". ووجد عدد لا بأس به من الشباب العاطل في هذه الخدمات فرصة عمل، ورغم أن "شركات التوصيلات لا تزال تعمل في غياب إطار قانوني أو دعم عمومي ما، فإنها على الأقل ترسم الطريق للكثيرين"، حسبما تضيف مريم في إشارة منها إلى "بعض الشباب الذين يختارون العمل بمفردهم، وعبر استعمال حساباتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، برغم مخاطر ذلك على العامل والزبون أحيانا". ويركز على هذه النقطة عادل، الشاب الذي يقطن أحد أحياء مدينة سلا المجاورة للرباط، حيث بدأ العمل قبل 3 أشهر مع إحدى شركات التوصيلات حديثة العهد قبل أن ينتقل إلى العمل لحسابه الخاص. ويؤكد عادل لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "هذا العمل يوفر فرصة لا بأس بها لمكافحة الفراغ والبطالة"، لكن العمل

الفردي في التوصيلات "يضعنا أمام مخاطر كثيرة، كأن نتعرض لتلاعبات البعض، فنضطر لدفع ثمن البضاعة وتضيع علينا أجرة التوصيل، فيما الشركات تتولى عنا هذه المتاعب"، ومشيرا إلى أن "بعض الأشخاص قد يدّعون أنهم عمال توصيلات لممارسة النصب والاحتيال على الزبائن. هذا نادر الحدوث لكنه يجعل عملنا صعبا". وترى الباحثة في مجال حقوق الإنسان المهتمة بقوانين الشغل لمياء مساعد، أنه "ينبغي على الدولة التدخل لسد الفراغ فيما يخص النصوص القانونية التي تتطرق لهذا الموضوع، سواء من الناحية الحقوقية، كالتعويضات الاجتماعية لهذه الفئة والتصريح بها لدى صندوق الضمان الاجتماعي، إذ يعد ذلك حقا من الحقوق الأساسية وكذلك هو حق للدولة في تحصيل مداخيل ضريبية". وتابعت لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "هذه النشاطات

تعطي دفعة للتجارة الإلكترونية، نظرا للدور الأساسي الذي أصبحت تلعبه في الاقتصاد، سواء الوطني أو العالمي". ويقول علي الشعباني أستاذ علم الاجتماع في جامعة محمد الخامس بالرباط، إن "هذا العمل تضامني بالأساس يفيد العاملين فيه ويفيد المواطنين على حد سواء"، مشيرا إلى "أهمية التوصيلات المنزلية في فترات الحجر الصحي، لكونها تساعد على تفادي عقوبات خرقه"، ومؤكدا على أن الأمر "يتعلق بثقافة جديدة وسلوك استهلاكي في المجتمع ينبغي دعمه وتطويره". وبينما يتزايد الإقبال على خدمات عمال التوصيلات المنزلية، باعتبار ذلك من منافذ تنفيس ضغوط الحياة المعاصرة، تتزايد الحاجة إلى تأطير وتنظيم تلك الخدمات، وملاءمة ظروفها العامة مع القوانين وشروط السلامة، في ظل ما ينذر به مستقبل البشرية من ظروف مثيلة قد تحتاج من الجميع الاستباق أكثر، عسى أن تكون خدمات من هذا النوع صمام أمان صحي ذات يوم

قد يهمك ايضا

صندوق الضمان الاجتماعي المغربي يزفّ خبرًا سارًّا لمرضى "كورونا"

صندوق الضمان الاجتماعي يتكفّل بمصاريف علاج مُصابي "كورونا" في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمال التوصيل في المغربحاجة ملحة لا تخلو من المخاطر عمال التوصيل في المغربحاجة ملحة لا تخلو من المخاطر



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca