أبوظبي ـ وام
أكدت نشرة أخبار الساعة، أن "توجيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإقامة مجمع سكني في شبه جزيرة سيناء يحمل اسم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ينطوي على العديد من الدلالات والمعاني العميقة، أولها تقدير مصر حكومة وشعباً للفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومواقفه النبيلة في دعم التنمية والاستقرار في مصر ومساندة خيار الشعب المصري الذي انتفض ضد الإرهاب والتطرف وتسييس الدين وتديين السياسة واختار الوسطية والاعتدال والدولة المدنية".
وتحت عنوان "تكريم قامة إماراتية وإسلامية ودولية رفيعة"، قالت أخبار الساعة إنه "لعل من الإشارات ذات الدلالة في هذا الشأن أن المجمع السكني سيقام بأموال مصرية في رسالة شكر خالصة إلى قامة عربية وإسلامية وعالمية كبيرة ستظل الذاكرة المصرية تحفظ مواقفها العربية الأصيلة أبد الدهر".
وأشارت النشرة، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، إلى أن "المعنى الثاني لهذه المبادرة هو أن مصر توجه من خلال تكريم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رسالة تقدير إلى دولة الإمارات بقيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، التي يشهد التاريخ أنها كانت دائماً إلى جانب مصر وشعبها منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يحتل مكانة عالية في قلوب المصريين وعقولهم بمختلف فئاتهم".
وذكرت أن "المعنى الثالث يتصل بمكان المجمع السكني وهو منطقة سيناء وهذا له دلالته الرمزية المهمة، إذ تخوض مصر حرباً شرسة ضد الإرهاب في المنطقة تبدو فيها مصرة على اجتثاث جذوره والقضاء عليه وعلى القوى الداعمة له والحاضنة لشروره ولذلك فحينما يوضع اسم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مجمع سكني فيها، فإن هذا يحمل تقديراً كبيراً لدوره في مواجهة التطرف والإرهاب ومواقفه وتوجهاته الواضحة والحاسمة في هذا الشأن، كما أنه تقدير لدور دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر والحوار وهي قيم تقف في الاتجاه المعاكس للأفكار المسمومة التي تعمل قوى الشر والعنف على نشرها وأهمها التعصب والغلو ورفض الآخر".
وأوضحت أخبار الساعة أن "المعنى الرابع المهم هو أن وضع اسم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تجمع سكني في شبه جزيرة سيناء، إنما يعني أنه رمز للخير والتقدم والاستقرار وخدمة الإنسان في مواجهة جماعات الإرهاب التي لا ترمز إلا إلى الدم والخراب والشر".
وقالت أخبار الساعة، في ختام مقالها الافتتاحي إن "دولة الإمارات بشكل عام تقدم نموذجاً للتقدم والتطور لا يمكن إلا أن يكون في عداء وتعارض مع النموذج الدموي للقوى الإرهابية أيا كانت طبيعتها أو أهدافها أو المنطقة التي تعمل فيها ومن هنا فإن النموذج الإماراتي يقدم مساهمة كبيرة في محاولة تحسين الصورة المشوهة التي يقدمها الإرهابيون عن العرب والمسلمين في العالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر