كشف تقرير جديد عن سوق العقارات في منطقة الشرق الأوسط أنَّ استخدام شبكة الإنترنت بات يعتبر أحد أكثر الوسائل انتشارًا للبحث عن العقارات في المنطقة، حيث تخطّت شبكة الإنترنت بشعبيتها الأساليب التقليدية مثل الإعلانات المبوبة في الصحف والتناقل الشفهي للأخبار.
وظهرت هذه النتائج في التقرير الذي أعدته البوابة العقارية الرائدة "لامودي" التي نشرت أول تقرير لها عن العقارات في الأسواق الناشئة في العالم.
ويقدم هذا التقرير الذي حمل عنوان "العقارات في الأسواق الناشئة" نظرة شاملة لقطاع العقارات في 16 دولة؛ من ضمنها الأردن والمملكة العربية السعودية.
ويستند التقرير إلى سلسلة من الاستطلاعات التي أجريت على شبكة الإنترنت بشأن الباحثين عن المنازل والوسطاء العقاريين في كل دولة.
كما استفاد التقرير من البيانات الميدانية المستخلصة من شبكة "لامودي" العالمية للمواقع الإلكترونية.
ويعاين البحث عادات الباحثين عن عقارات عبر شبكة الإنترنت، مع عرضه للرؤى المستقبلية لقطاع العقارات بناء على المقابلات والاستطلاعات التي أجريت مع خبراء محليين في سوق العقارات.
هذا وأظهر الاستطلاع الخاص بالوسطاء النطاق الواسع الذي شهد قطاع العقارات في منطقة الشرق الأوسط خلاله تحولاً نحو شبكة الإنترنت؛ إذ يتجه الباحثون عن المنازل في المملكة العربية السعودية إلى شبكة الإنترنت بصورة منتظمة عند بحثهم عن العقارات المتوافرة.
وأوضح نحو 91% من الذين شملهم استطلاع "لامودي"، قيامهم حاليًا باستخدام شبكة الإنترنت للبحث عن العقارات.
أما الاستطلاع الثاني الذي استهدف عملاء "لامودي" فقد عاين التوجهات السائدة في صفوف المشترين والمستأجرين، وأظهر البحث أنَّ الافتقار إلى المنازل ذات الأسعار الميسورة في المملكة العربية السعودية يمنع الباحثين عن منازل من الشراء.
وبينّت الأرقام المسجلة في استطلاع العملاء أنَّ نحو 37% من المستجيبين يستأجرون عقارات في الوقت الحالي لعدم قدرتهم على الشراء.
أما في الأردن، فقد أشار 77.8% من الباحثين عن المنازل إلى أنَّ الموقع يعتبر العامل الرئيسي عند البحث عن منزل جديد، ويأتي بعد ذلك عامل السلامة والأمن بنسبة 55.6%، ومن ثم القرب من الأصدقاء والعائلة بنسبة 33.3% والذي يؤدي كذلك دورًا مهمًا في عملية البحث عن منزل.
وذكر مدير لامودي في المملكة العربية السعودية، خالد العلي: "لعل الاستنتاج الأبرز الذي توصلنا إليه من البحث هو أنَّ مستقبل العقارات في منطقة الشرق الأوسط مشرق للغاية، وأنَّ المدن في جميع أنحاء المنطقة تشهد نموًا سريعًا ونتيجة لذلك يجب على قطاع العقارات أنَّ يتطور هو الآخر حتى يتمكّن من مواكبة الطلب المتزايد على السكن، ويظهر البحث الذي أجريناه أنَّ قطاعات العقارات في كل من المملكة العربية السعودية والأردن تواصل نضجها، ولا شك بأنها ستتابع نموها خلال العقد المقبل".
وتجدر الإشارة إلى أنَّ التقرير يتضمن كذلك مقابلات مع خبراء عقاريين من جميع أنحاء العالم ومن ضمنهم: مؤسس مجموعة سلمان عبدالله بن سعيدان للعقارات وعضو مجلس إدارة الشركة العقارية التونسية السعودية، سلمان بن سعيدان، والرئيس العالمي لقسم الأبحاث السكنية في "نايت فرانك"، وليام بيلي، والمؤسس والمدير الإقليمي لشركة "لامودي" في الأردن، خالد عنبتاوي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر